تشير التوقعات الموسمية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي للفترة الممتدة من ماي إلى جويلية 2025، إلى أن البلاد مقبلة على صيف أكثر حرارة من المعتاد، حيث يُرتقب أن تسجل درجات الحرارة معدلات تفوق المعدلات الفصلية المرجعية في مختلف المناطق. هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة يتماشى مع التوجه المناخي العام نحو مواسم أكثر دفئًا نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وبالنسبة لكميات الأمطار، تفيد التقديرات بأنها ستكون في المجمل قريبة من المعدلات المعتادة خلال هذه الفترة، مع إمكانية تسجيل نقص طفيف خاصة في المناطق الشمالية والوسطى، مما يعكس طابعًا جافًا نسبيًا قد تكون له تأثيرات مباشرة على الأنشطة الفلاحية والموارد المائية.
وتُظهر البيانات المناخية للفترة المرجعية 1991-2020 أن الأشهر من ماي إلى جويلية تمثل تقليديًا بداية الموسم الجاف في تونس، حيث تشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في معدل التساقطات، الذي لا يتجاوز عادة 30 مم كمعدل عام، وهو ما يعزز التوجه نحو موسم صيفي شديد الجفاف.
التحليل الشهري للتوقعات المناخية:
- ماي
- الحرارة: تتراوح بين 17 و27 درجة مئوية.
- الأمطار: من المتوقع تسجيل كميات تتراوح بين 20 و45 مم في المناطق الشمالية والوسطى، بينما قد تقل الكمية عن 25 مم في الجنوب.
- جوان
- الحرارة: من المنتظر أن تتراوح بين 22 و31 درجة مئوية.
- الأمطار: لا يُتوقع أن تتجاوز الكميات 25 مم، مما يعكس بداية فعلية لفترة الجفاف الصيفي.
- جويلية
- الحرارة: تشير التوقعات إلى معدلات تتراوح بين 25 و33 درجة مئوية.
- الأمطار: قد لا تتعدى 15 مم، وهو ما يكرّس الطابع الجاف والحار لهذا الشهر.
في ضوء هذه المعطيات، من المهم الاستعداد المبكر لتبعات هذا الطقس، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية والتخطيط الزراعي، إضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية لتفادي موجات الحر التي قد تؤثر على الفئات الهشة من السكان. كما يُنصح بمتابعة النشرات الجوية الرسمية لضمان جاهزية أفضل لمواجهة أي تقلبات محتملة في الطقس خلال هذا الصيف.