شهدت منطقة منزل المهيري التابعة لمعتمدية قرمبالية، صباح اليوم، حالة من الاستنفار والقلق بعد انتشار خبر اختفاء الطفلة أسماء الفايدي، التلميذة بالسنة الثالثة إعدادي بإعدادية منزل المهيري، في ظروف وُصفت بالغريبة والمثيرة للجدل.
ووفق المعطيات الأولية التي تم تداولها، فإن عائلة الطفلة تفاجأت صباح اليوم بعدم وجودها في المنزل، حيث أكد والدها، المهدي الفايدي، وهو موظف بالبريد، أن الأسرة كانت قد أغلقت الأبواب والنوافذ في الليلة السابقة، قبل أن تستيقظ لتجد أن ابنتهم اختفت دون ترك أي أثر.
اللافت أن حادثة الاختفاء تزامنت مع تسجيل عمليتي سرقة طالت منزل العائلة ومنزل جارهم، وهو ما زاد من حدة المخاوف، ودفع بالبعض إلى ترجيح فرضية تعرض الطفلة لعملية اختطاف مدبّرة.
وفي ظل هذه التطورات، أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى صفحات محلية أبرزها صفحة "قرمبالية اليوم"، نداءً عاجلاً للمواطنين للإدلاء بأي معلومة قد تساعد في تحديد مكان الطفلة أو الوصول إلى طرف خيط يقود إلى فك لغز الحادثة.
العائلة وفرت أرقام هواتف للتواصل المباشر معها، داعية كل من يملك معلومة أو شاهَد الطفلة إلى إبلاغ أقرب مركز أمني في أسرع وقت، خاصة أن كل دقيقة تمر قد تكون حاسمة في تحديد مصيرها.
وتبقى الأجهزة الأمنية في حالة ترقّب وتحقيق، في انتظار صدور بيان رسمي يوضح حقيقة ما جرى، وسط أجواء من القلق والصدمة في صفوف الأهالي، الذين يأملون أن تعود أسماء إلى أحضان عائلتها في أقرب وقت ممكن.