تزداد ترقّب العائلات التونسية للأعمال الدرامية والبرامج الترفيهية مع حلول شهر رمضان المبارك، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الرمضانية. لكن هذا العام، لم تخلُ المتعة من منغصات، حيث عبّر عدد كبير من المشاهدين عن استيائهم الشديد من الطول المفرط لفواصل الإشهار، مما أثّر بشكل واضح على إيقاع الحلقات الأولى للمسلسلات الرمضانية.
لم يمرّ الأمر مرور الكرام، إذ اجتاحت موجة من التعليقات الغاضبة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض هذه الظاهرة بـ "الابتزاز الإعلاني"، معتبرين أن الإعلانات أصبحت تطغى على المحتوى الدرامي نفسه، حتى أن مدّتها باتت أحيانًا تتجاوز مدة الحلقة ذاتها.
ويرى مراقبون أن المنافسة الشرسة بين القنوات التلفزيونية على استقطاب المعلنين خلال شهر رمضان، الذي يُعتبر موسمًا استهلاكيًا بامتياز، دفع القنوات إلى التكثيف المفرط في عرض الإعلانات، على حساب جودة التجربة التلفزيونية.
وفي ظل هذا الجدل، طرح البعض تساؤلات حول مدى التزام القنوات بمعايير البث، مطالبين بضرورة وضع ضوابط تنظيمية تحد من هذه الظاهرة، بما يضمن التوازن بين المحتوى والإعلانات، ويحافظ على متعة المشاهدة الرمضانية.
Tags
المشاهير