تدخلت فرق النجدة التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية في القيروان لتقديم الإسعافات الأولية لثلاث طالبات من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان، في مساء يوم الأحد 23 فيفري 2025، بعد أن تعرضن لارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وآلام شديدة في البطن.
التفاصيل المتعلقة بالحادثة
وقعت الحادثة في منزل مستأجر يقع في حي الصحابي بمدينة القيروان الشمالية، حيث تم نقل الطالبات، اللواتي كن يعانين من أعراض مشابهة للتسمم الغذائي أو الأمراض المعدية، إلى مستشفى ابن الجزار في حالة طارئة لتلقي العلاج.
متابعة طبية من وزارة الصحة
في اتصال هاتفي مع الإذاعة الوطنية، أكد محمد مقداد، مدير عام الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، أن الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان تولت متابعة حالة الطالبات فور وصولهن إلى المستشفى. وأضاف مقداد أن الأعراض التي ظهرت على الطالبات قد تشير إلى مرض الميننجيت، وهو من الأمراض المعدية والخطيرة. رغم ذلك، أوضح أن الميننجيت ينتقل بنسبة أقل من الإنفلونزا، حيث يتطلب تقاربًا مباشرًا بين الأفراد لنقل العدوى.
تدابير وقائية وإجراءات مشددة
في سياق متصل، أشار مقداد إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية عاجلة بعد الحادثة، حيث تم تقديم الجرعات الوقائية للطلبة الذين كانوا على تواصل مباشر مع المصابات. كما شدد على أن تحديد مصدر العدوى سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الفترة القادمة لمنع انتشار المرض في صفوف الطلاب.
التحقيق في وفاة طالب بمبيت جامعة برقادة
في ما يخص الحادثة المؤسفة المتعلقة بـ وفاة طالب في مبيت جامعة برقادة، أكد مقداد أن الوزارة تفاعلت بسرعة مع الحادثة فور وقوعها، وأعطت الأولوية لسلامة الطلاب. حيث تم تقديم العلاج الوقائي لكافة الطلبة المخالطين للطالب المتوفي في محاولة للحد من أي انتشار محتمل للعدوى.
الدور الوقائي في المجتمعات التعليمية
يُعتبر هذا الحادث بمثابة تذكير بأهمية الوعي الصحي والإجراءات الوقائية في المؤسسات التعليمية. كما يشير إلى ضرورة تعزيز الرقابة الصحية على المبيتات الجامعية والمدارس لضمان عدم انتقال الأمراض المعدية بين الطلاب.
تعمل السلطات الصحية في القيروان على متابعة هذه الحالات بشكل دقيق، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الجميع، وسط أمل في أن تكون هذه الحوادث محط اهتمام لتحسين التدابير الوقائية المستقبلية.