الاعلامي فهمي البرهومي يعثر على سحر داخل منزله : "تصويرتي فاها طلامس وخمج ويد وزغة" (فيديو)


أثار الإعلامي التونسي فهمي البرهومي موجة جدل وتعاطف كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشفه عن حادثة وصفها بـ"الخطيرة والصادمة"، حيث أعلن أنه عثر داخل منزله على طلاسم وأغراض مرتبطة بما يُعرف في العرف الشعبي بـ"أعمال سحرية" تهدف إلى إيذائه نفسيًا وجسديًا.


وفي تدوينة نشرها مساء الخميس 10 جويلية 2025 على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، كشف البرهومي عن عثوره على ما اعتبره "دليلًا قاطعًا" على تعرّضه لمحاولة إيذاء متعمدة. وقال إن الأغراض التي تم اكتشافها تضمنت صورًا شخصية له مشوّهة بالشمع، وعيناه مثقوبتان، وفمه مخيط، إضافة إلى كتابات غريبة، وشعر، وبخور، ويد "وزغة"، وُضعت جميعها في أماكن دقيقة داخل البيت، لا يمكن معرفتها – حسب قوله – إلا من طرف شخص مقرب كان على دراية كاملة بتفاصيل المنزل.


وأرفق البرهومي التدوينة بتعليق أثار تفاعل الآلاف من متابعيه، جاء فيه:

"الله أكبر.. هذا سحر من الأسحار اللي نلقاهم في داري. تصويرتي وفمي مخيط، وعينيا منقوبين، وطلامس وخمج وشعر وبخور وتتمنالي الفقر والعجز والسرطان... حسبي الله ونعم الوكيل. علاش هكا يا شيطان؟ ما تخافش من ربي؟ لا دين لا ملة!"


وشدّد الإعلامي على أن الشخص الذي قام بهذا العمل من "أقرب الناس إليه"، مضيفًا أن الطريقة التي وُضعت بها تلك الأغراض تدلّ على أن الفاعل كان يعيش في المنزل أو على معرفة دقيقة بتفاصيله، مما زاد من خطورة الموقف ووقعه النفسي عليه وعلى عائلته.


وقد خلّفت التدوينة ردود فعل واسعة في الأوساط التونسية، بين من عبّروا عن تضامنهم الكامل مع البرهومي، ومن طالبوا بفتح تحقيق للكشف عن الملابسات والوقوف على مدى خطورة الحادثة. كما اعتبر البعض أنّ هذه الواقعة تسلّط الضوء مجددًا على ظاهرة السحر والشعوذة التي بدأت تتخذ طابعًا مقلقًا في المجتمع.


وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الأصوات المطالِبة في تونس بضرورة سنّ قوانين أكثر صرامة لمكافحة ممارسات السحر والدجل، التي توصف من قبل مختصين اجتماعيين وأمنيين بأنها ظواهر تتعارض مع قيم المجتمع، وقد تتسبّب في أضرار نفسية ومادية جسيمة للأفراد.


وفي انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة من تطورات بخصوص هذه الحادثة، يبقى الموضوع محط أنظار الرأي العام، خاصة بعد أن تحوّل إلى قضية رأي أثارت الكثير من التساؤلات حول الحدود بين المعتقدات الشعبية والممارسات الضارة التي تستوجب المساءلة القانونية.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال