خيم الحزن والأسى على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وعدة دول عربية، بعد انتشار خبر وفاة الفتاة الجزائرية رحمة عياط، التي راحت ضحية جريمة بشعة وقعت على الأراضي الألمانية. ووفق ما تداولته وسائل إعلام أوروبية، فقد تعرّضت الضحية، التي كانت تقيم في مدينة ألمانية بهدف استكمال دراستها، لاعتداء مميت يُشتبه في أن منفذه جارها الألماني، والذي وصفه ناشطون بأنه يحمل خلفية عنصرية.
رحمة، وهي شابة جزائرية في مقتبل العمر، كانت معروفة بين أصدقائها بنشاطها الإيجابي وحبها للحياة، قبل أن تنتهي حياتها بطريقة مأساوية، أثارت استنكارًا واسعًا. وبحسب المعطيات الأولية، تم العثور على جثتها داخل شقتها، بعد أن اختفت لساعات عن الأنظار، لتُظهر التحقيقات الأولية وجود آثار عنف واضحة، ما يرجح فرضية القتل العمد.
وقد باشرت السلطات الألمانية التحقيق في القضية، حيث تم توقيف مشتبه به رئيسي يُعتقد أنه جار الضحية، ويجري التحقيق معه حاليًا للكشف عن ملابسات الجريمة ودوافعها، وسط حديث في الأوساط الحقوقية عن احتمالية وجود دوافع عنصرية تقف وراء هذا العمل المروع.
في الجزائر، عمّت موجة من الحزن والغضب منصات التواصل، حيث عبّر الآلاف عن تضامنهم مع عائلة رحمة، مطالبين بمتابعة القضية بجدية تامة، وضمان عدم إفلات الجاني من العقاب. كما دعت منظمات حقوقية وجمعيات للجالية الجزائرية في أوروبا إلى مراقبة أوضاع الطلبة والمقيمين العرب، خصوصًا في ظل تصاعد حوادث التمييز والعنف في بعض المجتمعات الأوروبية.
تتواصل الدعوات للسلطات الجزائرية لمتابعة القضية عبر القنوات الدبلوماسية، وضمان شفافية التحقيقات، وسط مطالب بسنّ قوانين دولية أكثر صرامة لحماية المهاجرين من العنف العرقي والتمييز في الدول المضيفة.
1
Tags
أخبار متفرقات