أثارت تصريحات الفلكي التونسي محسن عيفة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في أحد البرامج المحلية محذرًا التونسيين من صيف قال إنه "سيكون مختلفًا"، وتحدّث عن احتمال ظهور حشرات سامة وخطيرة بالتزامن مع تقلبات جوية مرتقبة، داعيًا إلى الحذر والانتباه.
ورغم الطابع غير العلمي لتصريحاته التي اعتمدت على ما وصفه بـ"البلورة"، فإن المفاجأة كانت في صدور بلاغ رسمي من وزارة الصحة بعد أيام قليلة، أكدت فيه تسجيل حالات انتشار غير اعتيادية للبعوض الناقل لأمراض فيروسية، خاصة في المناطق الرطبة ومجاورات الأودية.
ودعت الوزارة المواطنين إلى تكثيف إجراءات الوقاية، عبر تجفيف المياه الراكدة في محيط المنازل، استعمال المواد الطاردة للحشرات، تغطية المخابئ المائية، ووضع ناموسيات على النوافذ، إلى جانب تجنّب الخروج في فترات نشاط البعوض، خصوصًا عند الغروب.
وتنظم وزارة الصحة بالتعاون مع البلديات حملة وطنية للتوعية والرشّ الوقائي، في محاولة للحدّ من انتشار هذه الحشرات التي قد تتسبب في نقل أمراض مثل حمى غرب النيل والتهاب الدماغ الفيروسي، وهي أمراض غالبًا ما تظهر خلال مواسم الحرارة المرتفعة.
هذا التزامن بين تحذير عيفة وتصريحات وزارة الصحة أثار موجة من التفاعل على منصات التواصل، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر الأمر "مجرد صدفة"، وبين من رأى أن "التحذيرات الشعبية أحيانًا قد تسبق الخطاب الرسمي".