لم يتمالك النجم الدولي التونسي علي معلول دموعه، خلال مباراة فريقه الأهلي المصري أمام فاركو، التي أُقيمت مساء امس الأربعاء ضمن الجولة الأخيرة من منافسات الدوري المصري الممتاز، وانتهت بفوز ساحق للأهلي بنتيجة 6-0، توّجته بطلاً للمسابقة للمرة 45 في تاريخه.
وجاءت لحظة مؤثرة في الدقيقة 62 من عمر اللقاء، حين قرر المدرب الدفع بمعلول، الذي غاب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب إصابة عضلية خطيرة. ورغم صعوبة استعادة موقعه الأساسي منذ عودته، دخل اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا وسط تصفيق الجماهير، ليُسهم فورًا بصناعة هدف مميز حمل توقيع وسام أبو علي، في لقطة تؤكد أنه لا يزال يملك الكثير.
دموع معلول لم تكن فقط فرحًا بالتتويج، بل أيضًا قد تكون مشبعة بالحنين، خاصة وأن عقده مع الأهلي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وسط غموض بشأن تجديده أو رحيله. كما لم تتضح بعد مشاركته المحتملة في كأس العالم للأندية، المقرّر تنظيمها في الولايات المتحدة الأميركية منتصف جوان المقبل.
منذ انضمامه إلى الأهلي عام 2016 قادمًا من النادي الصفاقسي التونسي، فرض معلول نفسه كواحد من أعمدة الفريق، وحقق معه العديد من الألقاب المحلية والقارية، ولعب 292 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها أهدافًا حاسمة وصنع لحظات لا تُنسى.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مشهد بكاء "علولو"، الذي لطالما اعتُبر مثالاً للوفاء والاحتراف في الكرة العربية، حيث تساءل كثيرون إن كانت هذه المباراة تمثل نهاية المشوار، أم أنها بداية جديدة في قصة لم تُكتب نهايتها بعد.
Tags
أخبار رياضة