أعلن المعهد الوطني للإحصاء، خلال ندوة صحفية عُقدت صباح اليوم السبت 17 ماي 2025، عن النتائج الرسمية للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، في حدث وُصف بالمحوري لقياس التحولات السكانية والاجتماعية في تونس خلال العقد الأخير.
وأظهرت المعطيات الإحصائية أن التركيبة الديمغرافية للسكان حافظت على توازنها النسبي، حيث بلغت نسبة الإناث 50.7% مقابل 49.3% للذكور، بفارق طفيف يُقدّر بـ1.4%، مما يعكس استقرارًا في توزيع السكان بين الجنسين مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي كلمة ألقاها خلال الندوة، صرّح مدير المعهد عبد القادر الطلحاوي أن شريحة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات سجّلت انخفاضًا لافتًا، حيث تمثل حاليًا 5.86% فقط من مجموع السكان، بعد أن كانت تشكّل نحو 11% سنة 1965. ويُعد هذا التراجع دليلاً على تغيّرات عميقة في السلوك الإنجابي، وتحوّلات ثقافية واقتصادية أثّرت على نسبة الولادات.
ويُصنّف التعداد البيانات وفق محاور رئيسية تشمل البنية الديمغرافية والتعليم والتكوين المهني، وسوق الشغل، إضافة إلى التغطية الاجتماعية والوضع الصحي، فضلاً عن معطيات دقيقة حول الهجرة الداخلية والخارجية، وتوزيع السكان حسب النوع الاجتماعي، وفئات الطفولة والشباب والمسنين.
ويمثل هذا التعداد أداة استراتيجية لصناع القرار من أجل تطوير السياسات العمومية، لا سيما في ما يتعلق بالتخطيط العمراني، والبرامج الاجتماعية، وتوجيه الموارد نحو الفئات والمناطق الأكثر حاجة، استنادًا إلى معطيات ميدانية دقيقة وحديثة.
المصدر: buzznewstunisia.net