بعد مرور خمس سنوات على وفاة الشابة رحمة لحمر في ظروف وصفت حينها بالغامضة، عادت قضيتها إلى الواجهة بقوة، إثر ظهور تسجيل مصوّر من كاميرا مراقبة يوثّق لحظة اختطافها، مما زاد من حالة الجدل الشعبي وأعاد فتح ملف القضية.
ويأتي نشر هذا الفيديو بعد أن أصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع بالسجن في حق رجل الأعمال مهدي بن غربية، أحد الأسماء المعروفة في الساحة السياسية والاقتصادية، وذلك في إطار تطورات التحقيق في القضية التي تعود إلى سنة 2020.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن التسجيل المسرّب يُظهر مشاهد صادمة قد تُغيّر مجرى التحقيق بالكامل، خاصةً أنه يتناقض مع الرواية الرسمية التي تم تداولها سابقًا، والتي ألمحت إلى أن الوفاة كانت طبيعية أو نتيجة حادث عرضي. الفيديو تم تداوله على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار موجة من الاستنكار والمطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
والد رحمة لحمر، الذي لطالما طالب بإعادة فتح التحقيق، كشف في تصريحات إعلامية جديدة عن تفاصيل صادمة، مؤكّدًا أن محاولات عديدة جرت في السابق لغلق الملف واعتبار القضية منتهية، إلا أنه ظل متمسكًا بإثبات أن ابنته لم تمت بشكل طبيعي، بل كانت ضحية جريمة مدبّرة.
كما شدّد والد الضحية على أن السلطات تجاهلت مرارًا قرائن مهمة كان يمكن أن تغيّر مسار التحقيق في وقت مبكر، معتبرًا أن ما حدث لابنته لا يمكن أن يمر دون محاسبة مهما طال الزمن.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل النيابة العامة التحقيقات بالتعاون مع فرق الأدلة الجنائية، لتحليل التسجيل والتأكد من صحته وتطابقه مع معطيات ملف القضية. كما طالبت منظمات حقوقية بضرورة ضمان استقلالية التحقيق والابتعاد عن الضغوط السياسية التي قد تعيق الوصول إلى العدالة.
تجدر الإشارة إلى أن قضية رحمة لحمر كانت قد أثارت في وقتها تعاطفًا واسعًا من الشارع التونسي، وتم تداول قصتها تحت هاشتاغ #حق_رحمة، في محاولة للضغط على الجهات المعنية لكشف الحقيقة.
المصدر: buzznewstunisia.net
Tags
أخبار وطنية