أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، عقب انتشار صورة له مرتديًا زيًا شبيهًا باللباس التقليدي لبابا الفاتيكان، وهو ما أثار موجة من التعليقات والجدل بين المتابعين.
الصورة التي نُشرت عبر حساب ترامب الرسمي على منصة "تروث سوشال" صباح السبت، جاءت بدون أي تعليق مرفق، مما زاد من غموضها وفتح باب التأويلات حول دلالاتها، خاصة في ظل التوقيت السياسي والديني الحساس.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثير فيها ترامب الجدل في السياقات الدينية، إذ سبق أن تداولت وسائل الإعلام تصريحًا طريفًا له، عندما سأله أحد الصحفيين عمّا إذا كان يفضل شخصًا معينًا لخلافة البابا فرنسيس كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليجيبه ترامب مازحًا: "أود أن أصبح أنا البابا، سيكون ذلك خياري الأول"، وهو التصريح الذي انتشر حينها بسرعة كبيرة على مواقع التواصل.
يُذكر أن البابا فرنسيس، الذي كان يشغل منصب رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، قد توفي أواخر شهر أفريل الماضي عن عمر يناهز 88 عامًا. ويُعتبر فرنسيس أول بابا يأتي من أمريكا اللاتينية، وتحديدًا من الأرجنتين، وقد عُرف خلال فترة حبريته بمواقفه الإصلاحية وانفتاحه على القضايا العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الصور، حتى وإن كانت ساخرة أو رمزية، قد تُثير ردود فعل متباينة بين المتابعين، خاصة عندما ترتبط بشخصيات سياسية مثيرة للجدل وشخصيات دينية مرموقة، ما يعكس مدى الحساسية التي تحيط بالتقاطع بين الدين والسياسة في الفضاء الرقمي المعاصر.