وائل نوار : رفعنا رؤوس التونسيين.. والكيان لا يصمد دقيقة لو رفع عنه الدعم

wael-naouar-flottille-sumud-tunisiens

 

كشف الناشط وائل نوار، عضو هيئة تسيير أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غـ._زة، عن معاناة المشاركين في الأسطول بعد احتجازهم من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر الأبيض المتوسط.


وفي كلمة ألقاها بمطار تونس قرطاج الدولي مساء اليوم، عقب وصول الوفد التونسي المشارك، قال نوار إن قوات الاحتلال قامت بـ"اختطاف المشاركين في الأسطول من اللمياه الدولية ونقلهم قسراً إلى ميناء أشدود"، مضيفاً أنه تم خلال فترة الاحتجاز منعهم من الأكل والدواء رغم أن بينهم مرضى بالسكري وضغط الدم والربو.


وأوضح أن المشاركين تعرضوا إلى الضرب والتهديد والحرمان من الرعاية الطبية داخل مراكز الاحتجاز، ما دفعهم إلى إعلان إضراب عن الطعام داخل سجن "كتسيعوت" في صحراء النقب، وهو السجن الأقرب إلى قطاع غـ._زة، والمعروف بحسب نوار بـ"سوء المعاملة والتعذيب الممنهج".


وأشار إلى أن المحتجزين، ومن ضمنهم تونسيون، ظلوا يرددون طيلة فترة احتجازهم شعار "فلسط._ين حرة"، مؤكداً أن المشاركين من مختلف الجنسيات "رفعوا رؤوس شعوبهم وبقوا صامدين متحدين رغم المعاناة".


وتطرّق نوار إلى زيارة وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير إلى ميناء أشدود أثناء عملية الاحتجاز، كاشفاً أن الشاب التونسي مهاب السنوسي واجهه حينها برفع العلم الفلسـ._طيني الذي كان يخفيه، ونعته بـ"قـ._اتل الأطفال"، متحدّياً إياه بعبارة "فلسط._ين حرة" أمام عدسات الكاميرات.


كما أعلن أن شهادات التونسيين الذين شاركوا في الرحلة سيتم عرضها موثقة في ندوة صحفية قريبة تنظمها هيئة أسطول الصمود المغاربي، من أجل كشف ما تعرض له النشطاء من تجاوزات ومعاملة قاسية خلال الاحتجاز.


واختتم نوار تصريحه بالتأكيد على أن الأسطول حقق جزءاً كبيراً من أهدافه الإنسانية والسياسية، بعد أن نجح في الوصول إلى مشارف المياه الإقليمية لقطاع غـ._زة فرغم اعتراض معظم سفنه في المياه الدولية، معتبراً أن ما جرى "انتصار رمزي للشعوب الحرة التي تؤمن بعدالة القضية الفلسـ._طينية".