الفيلم التونسي ''صوت هند رجب'' لكوثر بن هنية يتحصّل على 6 جوائز في مهرجان البندقية (فيديو)
تُوّج الفيلم التونسي "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية بجائزة لجنة التحكيم الكبرى (الأسد الفضي) في الدورة 82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، ليُسجّل إنجازًا تاريخيًا للسينما التونسية والعربية على حد سواء.
ولم يتوقف التألق عند هذه الجائزة، إذ حصد العمل ست جوائز موازية من أصل ثماني يمنحها المهرجان، من بينها: الشبل الذهبي، جائزة الصليب الأحمر الإيطالي، جائزة أركا للسينما الشبابية، تنويه سينما من أجل اليونيسف، Premio Sorriso Diverso (الابتسامة المختلفة)، وجائزة إنريكو فولتشينوني (اليونسكو)، ما جعله من أبرز الأفلام المتوجة في دورة هذا العام التي انطلقت يوم 27 أوت وتختتم فعالياتها مساء السبت 6 سبتمبر 2025.
وقد شهد العرض العالمي الأول للفيلم يوم 3 سبتمبر تفاعلًا استثنائيًا، حيث استمر تصفيق الجمهور لأكثر من 24 دقيقة متواصلة، في مشهد وصفه النقاد بأنه أحد أطول لحظات التصفيق في تاريخ المهرجان. كما تحولت القاعة إلى فضاء للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، إذ رُفع العلم الفلسطيني ورددت شعارات "الحرية لفلسطين"، إلى جانب إبراز صورة الطفلة هند رجب التي استلهم منها الفيلم قصته.
ويُنتظر أن ينطلق عرض الفيلم في القاعات التونسية بداية من 10 سبتمبر الجاري، على أن يمثل رسميًا تونس في الدورة 98 من جوائز الأوسكار، وهو ما يعزز فرص السينما التونسية في المنافسة على الساحة العالمية.
ويجمع الفيلم، المدعوم من أسماء بارزة في هوليوود على غرار براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون وجوناثان غلايزر، نخبة من الممثلين العرب من بينهم عامر حليحل، كلارا خوري، معتز ملحيس وسجى كيلاني.
ويُصنف "صوت هند رجب" كعمل روائي طويل مستوحى من القصة الحقيقية للطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) التي استشهدت خلال الحرب على غزة، بعد أن علقت داخل سيارة عائلتها التي استُهدفت بالقصف، ما حال دون وصول فرق الإنقاذ إليها في الوقت المناسب.
هذا التتويج، وفق متابعين، لا يعكس فقط نجاحًا فنيًا لمخرجة تونسية أثبتت مكانتها عالميًا، بل يجسد أيضًا تزاوجًا بين الفن السابع والقضايا الإنسانية، ليصبح الفيلم أداة للتعريف بالمأساة الفلسطينية وإبرازها أمام جمهور عالمي واسع.