وفاة الدكتورة شيماء وليد إثر توقف مفاجئ للقلب بعد العمل لساعات طويلة



في حادثة مأساوية هزّت الوسط الطبي وأثارت موجة من الحزن، توفيت الدكتورة شيماء وليد، إحدى أبرز جراحات القلب، إثر توقف مفاجئ لعضلة القلب عقب إجرائها عملية جراحية معقدة استغرقت نحو خمس ساعات متواصلة داخل أحد المستشفيات.

وبحسب مصادر طبية متطابقة، أنهت الطبيبة الشابة العملية بنجاح قبل أن تغادر غرفة العمليات في حالة من الإرهاق الشديد، حيث قصدت غسل وجهها لتستعيد بعضًا من طاقتها، غير أن قلبها توقف فجأة في لحظة صادمة لم تمهلها فرصة النجاة، لتفارق الحياة وسط ذهول زملائها.

وقد خلّف هذا الرحيل المفاجئ أسىً عميقًا في الأوساط الطبية والجامعية، حيث نعى زملاؤها جهودها الكبيرة وتفانيها في خدمة المرضى، مؤكدين أن البلاد فقدت واحدة من الكفاءات النادرة في مجال جراحة القلب، وهو ما يشكّل خسارة فادحة للقطاع الصحي وللمرضى الذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى خبرتها.

من جانبهم، عبّر مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم العميق مع عائلة الفقيدة، متوجهين برسائل عزاء ومساندة، مشيدين بمسيرتها الإنسانية والمهنية. كما دعا عدد من النشطاء إلى تكريم ذكراها من خلال إطلاق اسمها على قسم أو مؤسسة طبية، لتبقى رمزًا للعطاء والإخلاص في مهنة الطب.

ويُذكر أن وفاة الأطباء بسبب الإرهاق والضغط النفسي والبدني ليست أمرًا معزولًا عالميًا، إذ سبق أن حذّرت منظمات صحية من المخاطر الكبيرة المرتبطة بضغط العمل الطويل على الكوادر الطبية، ما يسلّط الضوء مجددًا على أهمية توفير ظروف عمل إنسانية تحفظ صحة الأطباء وسلامتهم.