مجسم منزل جميل يثير الجدل.. ومسؤول بالبلدية يعلق: "المصور ماهوش برفسيونال" (فيديو)


 

أثار مجسم فني جديد نُصِب مؤخرًا بمفترق الطرق في منطقة الرمال، التابعة لمعتمدية منزل جميل من ولاية بنزرت، موجة واسعة من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيه مبادرة جمالية تعبّر عن هوية الجهة، ومن اعتبره "إهدارًا للمال العام" في ظرف اقتصادي دقيق تمرّ به البلاد.


وانتشرت صور للمجسم بشكل لافت، مرفوقة بتعليقات متباينة، حيث عبّر عدد من مستخدمي منصات التواصل عن استغرابهم من الشكل الفني والجدوى من المشروع، متهمين السلطات المحلية بسوء التصرف في الموارد. غير أن آخرين، وخاصة من سكان الجهة، دافعوا عن العمل واعتبروه مبادرة إيجابية تساهم في تحسين الصورة البصرية للمنطقة.


وفي ردّه على هذه الانتقادات، أوضح محمد قوصري، الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية منزل جميل، خلال مداخلته اليوم الثلاثاء 8 جويلية 2025 في برنامج "أحلى صباح"، أن المجسّم يحمل رمزية خاصة لمنطقة "شط البواخر"، التي تُعدّ من أجمل الشواطئ في تونس حسب تعبيره. وأشار إلى أن غالبية متساكني المدينة عبّروا عن ارتياحهم للمبادرة، نظراً لارتباطها بالهوية الثقافية والمكانية للجهة، مضيفًا أن بعض الانتقادات صدرت عن أشخاص من خارج المدينة "لا يعرفون خصوصياتها".


وأكد قوصري أن تكلفة المجسم لم تتجاوز 30 ألف دينار، وهي كلفة تمّت تغطيتها من الميزانية البلدية المخصصة للتجميل الحضري، مشيرًا إلى أن الصور المنتشرة على الإنترنت لا تعكس حقيقة العمل الفني بسبب ما وصفه بـ"رداءة التصوير"، مشددًا على أن "الصورة فن، ويجب أن تُؤخذ من الزاوية الصحيحة لإبراز جمالية المجسم".


كما دعا إلى تسليط الضوء على ولاية بنزرت كوجهة سياحية فريدة ومهملة إعلاميًا، مؤكدا أن "بنزرت من أجمل مدن الجمهورية، لكنها تعاني من غياب الترويج والتسويق السياحي، رغم ما تزخر به من إمكانيات طبيعية وثقافية يمكن أن تجعلها في مقدمة الوجهات التونسية".

أحدث أقدم

نموذج الاتصال