أُعلن مساء الخميس 12 جوان 2025 عن العثور على الشاب غسان التونسي، الذي فُقد منذ ظهر الأربعاء 11 جوان، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا وتفاعلاً كبيرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت عائلة غسان قد أطلقت نداء استغاثة مساء الأربعاء، إثر اختفائه المفاجئ في حدود الساعة 13:30 دون سابق إنذار أو اتصال، مما دفع العديد من المواطنين والصفحات إلى تداول صورته والمساعدة في البحث عنه.
وفي تطور مفاجئ، أعلن شقيقه رمزي التونسي عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك أنه تم العثور على غسان وهو بصحة جيدة، موضحًا أن الأخير "تم إيقافه من قبل الوحدات الأمنية على خلفية مخالفات مرورية وخطايا مالية لم يقع تسويتها"، مضيفًا:
"لقينا غسان والحمد لله لاباس عليه. تم اقتياده من قبل السلطات دون إعلامنا، وهو ما زاد من قلقنا وغياب أي أثر له".
الواقعة فتحت جدلًا على مواقع التواصل حول مدى احترام السلطات الأمنية لإجراءات الإعلام عند إيقاف الأشخاص، خاصة في ظل حالات القلق التي قد تصيب العائلات، والتي قد تتحول إلى حملات بحث وتمشيط في غياب أي توضيح رسمي.
وقد اعتبر بعض المتابعين أن هذه الحادثة يجب أن تدفع نحو تحسين آليات التنسيق بين الأمن والمواطنين، خاصة في ما يتعلق بالإعلام الفوري عند الإيقاف، تفاديًا لحالات الذعر الاجتماعي وتفشي الإشاعات.
من جهة أخرى، أبرزت الحادثة مرة أخرى قوة التضامن الشعبي عبر الإنترنت، حيث ساهمت الحملات الفورية التي أطلقتها العائلة ومجموعة من النشطاء في تسليط الضوء على اختفاء غسان بشكل مكثّف، مما سرّع التعرف على وضعه الحقيقي.