شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تداولًا واسعًا لفيديو قديم تم تقديمه بشكل يوحي بوجود تطورات جديدة في القضية التي كانت الممثلة التونسية ريم الرياحي قد واجهتها سنة 2023، وهو ما أثار جدلًا بين المتابعين.
المقطع الذي انتشر على عدد من الصفحات، يعود في الحقيقة إلى حوار تلفزيوني سابق ظهرت فيه ريم الرياحي ضمن برنامج "فكرة سامي الفهري"، تحدثت خلاله عن ملابسات إيقافها وظروف القضية في ذلك الوقت. وقد أُعيد نشر هذا الحوار، مرفقًا بتسميات توحي بوجود تسجيلات جديدة أو تفاصيل غير معلنة، وهو ما لا يمتّ للواقع بصلة.
من جهة أخرى، تم إعادة نشر تدوينة تعود للمحامي بليغ العباسي، كان قد نشرها سنة 2023، تحدث فيها عن الجوانب القانونية المتعلقة بالتعاطي الإعلامي مع القضية، محذرًا من تجاوزات تمس بحقوق الأطراف المتداولة أسماؤهم. غير أن هذه التدوينة تم تداولها مجددًا على أساس أنها صادرة حديثًا، ما زاد من غموض المشهد لدى الرأي العام.
بحسب المتابعات الصحفية الدقيقة، لا وجود لأي قرار قضائي جديد أو تطور رسمي بخصوص الملف. كما لم يصدر أي تعليق أو بيان عن الجهات الرسمية أو الممثلين القانونيين للطرفين، ما يعزز فرضية أن ما حدث لا يتجاوز كونه إعادة تدوير لمحتوى سابق لغرض الإثارة أو استقطاب التفاعل على صفحات اجتماعية.
هذه الحادثة تندرج ضمن موجة متكررة تشهدها المنصات الرقمية، حيث يتم إعادة بث مواد إعلامية أو قضائية قديمة بعد تقديمها في سياق زائف، مما يؤدي إلى خلق "حالة وعي جماهيري زائف"، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للمصداقية الإعلامية ولمبادئ احترام الحياة الخاصة.