في خضم الأزمة الإدارية التي يعيشها النادي الإفريقي، أصدر الرئيس السابق للنادي، سليم الرياحي، بيانًا دعا فيه إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الفريق، من أبرزها تسمية المستشهر الأمريكي "فيرغي تشامبرز" رئيسًا للهيئة التسييرية المؤقتة، مع فصل واضح بين دوره كمستشهر تجاري وكمسؤول إداري.
ووجّه الرياحي كلامه إلى جماهير النادي، معتبرًا أن ما يحدث اليوم "ليس جديدًا"، بل هو "امتداد لسلوك ممنهج دام سنوات"، اتهم فيه "فئة صغيرة مفلسة أخلاقيًا وماليًا" باحتكار إدارة النادي وتغييبه عن مساره الحقيقي، وفق تعبيره. وأضاف أن كل من تولّى المسؤولية بعد مغادرته سنة 2017 "لم يأتِ للإصلاح، بل لتغطية من سبقه"، واصفًا الوضع الحالي بـ"التدمير البطيء للنادي".
وشدد الرياحي على أن الانتخابات في ظل هذا الوضع "لا معنى لها"، مقترحًا بدلاً من ذلك عقد جلستين أساسيتين:
جلسة تقييم شاملة تُعرض فيها كل الوثائق المالية والإدارية منذ سنة 2012.
جلسة لتنقيح القانون الأساسي لفتح باب الترشح أمام كفاءات جديدة لا تنتمي إلى الدائرة الضيقة التي وصفها بأنها "لا تمثل روح النادي أو جماهيره".
وفي ظل غياب مرشحين جديين، يرى الرياحي أن رغبة المستشهر الأمريكي في تحمّل مسؤولية القيادة تفتح بابًا لإعادة هيكلة النادي، داعيًا لجنة الحكماء إلى الاجتماع فورًا مع فيرغي تشامبرز للاتفاق على تعيينه رسميًا على رأس الهيئة التسييرية، شريطة الفصل بين مهامه التجارية والإدارية، مع ضمان الشفافية والرقابة.
كما حدّد البيان أولويات الهيئة المنتظرة في:
- تسوية الديون المتراكمة
- إعداد أهداف الموسم الرياضي 2025-2026
- إعادة هيكلة الإطار الفني والإداري
- رصد ميزانية قادرة على إعادة النادي إلى المنافسة على الألقاب
وأكد الرياحي أن مسألة إشراف أجنبي على الهيئة التسييرية لا تمس من هوية النادي، إذا تم الأمر وفق تفويض قانوني وبضمانات شفافة وتحت رقابة جماهيرية مسؤولة، واعتبر أن هذه الخطوة قد تمثل "فرصة إنقاذ ثانية" بعد ضياع الأولى سنة 2017.
وختم البيان بالتأكيد على أن النادي الإفريقي "ملك لجماهيره فقط"، داعيًا إلى إبعاد كل من لا يعمل لصالحه.
المصدر: buzznewstunisia.net