بعد قرارها الانسحاب من الساحة التلفزية رغم استمرار العروض، اختارت بية الزردي التوجه نحو منصات التواصل الاجتماعي، لتظهر من جديد بأسلوب مختلف من خلال مقاطع فيديو قصيرة نشرتها على حسابها في "تيك توك".
الفيديوهات، التي تراوحت بين الترفيه والتقليد والتفاعل مع متابعين، لاقت تفاعلاً كبيرًا، لكنها في المقابل أثارت أيضًا موجة من الانتقادات. البعض اعتبر أن ظهور بية الزردي في هذا النوع من المحتوى أمر إيجابي يعكس قدرتها على مواكبة التطور الرقمي والانفتاح على جمهور جديد، في حين عبّر آخرون عن تحفظهم، معتبرين أن ما تنشره لا يتناسب مع سنّها أو صورتها الإعلامية المعروفة.
التعليقات لم تخلُ من إشارات مباشرة إلى عمرها، حيث تجاوزت بية الزردي سن الخمسين، ما دفع البعض إلى التشكيك في جدوى هذا النوع من الظهور، بينما دافع عنها آخرون مؤكدين أن الإبداع والتواصل لا يرتبطان بالعمر، بل بالقدرة على التأثير والتجديد.
وكانت الزردي قد قدمت في الفترة الأخيرة برنامج "دايرين BEYA" على قناة "تلفزة تي في"، كما عُرفت سابقًا بحضورها القوي في الإعلام ومواقفها المباشرة، ما يجعل انتقالها إلى "تيك توك" تجربة مختلفة لاقت اهتمامًا واسعًا.
وفي ظل هذا الجدل، تبقى بية الزردي حاضرة في المشهد الإعلامي الرقمي، بطريقة جديدة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور الشخصيات العامة في الفضاء الافتراضي، وكيفية تقبّل المجتمع لمحتوى ترفيهي صادر عن أسماء لها تاريخ في الإعلام التقليدي.