عبّرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة باهالغام، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء. وأكدت الوزارة أن تونس تُجدّد رفضها القاطع واستنكارها لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مهما كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه، مشددة على تمسّك الدولة التونسية بمبادئ السلم والأمن الدوليين.
وفي سياق متصل، دعت تونس كلا من الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الجانبين، مؤكدة على أهمية اللجوء إلى الحلول السلمية واعتماد الحوار كوسيلة مثلى لتسوية الخلافات. وأشارت الخارجية التونسية إلى ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة وضمان أمن وسيادة كلا البلدين، بما يسهم في دعم جهود السلام والتعاون الإقليمي والدولي.
ويُشار إلى أن العلاقات بين الهند وباكستان تشهد توترًا مستمرًا منذ عقود، ويرجع ذلك إلى نزاعات تاريخية أبرزها الصراع حول إقليم كشمير، الذي يشهد من حين لآخر اشتباكات وهجمات من قبل جماعات مسلحة. وتُعدّ منطقة باهالغام، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، إحدى المناطق الحساسة أمنيًا، وقد شهدت في الآونة الأخيرة تصعيدًا في أعمال العنف، ما يثير مخاوف من عودة التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين، ويستدعي تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا للحفاظ على الأمن الإقليمي.