شهد طريق حمص-دمشق، بالقرب من منطقة الدوير مخيم الوافدين، حادثًا مروريًا مثيرًا لسيارة تابعة للبنك المركزي السوري، مما أدى إلى تطاير ملايين الليرات السورية على الطريق بشكل عشوائي.
هذا الحادث أثار مشهدًا غير مألوف، حيث سرعان ما انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة قيام الأهالي المتواجدين في المكان بجمع الأوراق النقدية المتناثرة التي تقدر بملايين الليرات السورية، حيث قاموا بوضعها داخل أكياس بلاستيكية وتأمينها في انتظار وصول الجهات الأمنية المختصة. وقد أظهر هذا المشهد الحرص الكبير من قبل المواطنين على حماية المال العام، وهو ما أثار إعجاب الكثيرين من رواد منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار العديد من المغردين إلى أن هذه الأموال كانت مخصصة لرواتب موظفي الدولة، معتبرين أن هذا التصرف يعد دليلاً على الوعي المجتمعي والالتزام بالقانون رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريون في ظل الحرب المستمرة. واعتبروا أن المشهد يعكس تحولًا إيجابيًا في الوعي الوطني للشعب السوري، الذي رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة لا يزال متمسكًا بمبادئه في بناء دولة حديثة.
وفي هذا السياق، علق أحد المغردين قائلاً: "في زمن النظام السابق، لو حدث مثل هذا الموقف، لكان الجميع مشغولين بسرقة النقود، وهو ما يعكس عدم ثقة الناس حينها بالنظام. أما الآن، فهذا المشهد يعكس محبة السوريين وحرصهم على حماية دولتهم رغم أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة."
الواقعة أيضًا لاقت الكثير من التأييد على منصات التواصل، حيث اعتبرها البعض بمثابة رسالة قوية عن الروح الوطنية للسوريين، التي تتمثل في حرصهم على حماية ممتلكات الدولة، كما اعتبروا أن المشهد يمثل تحوّلًا ملموسًا في المفهوم الوطني للشعب السوري.
الفيديو: