شهدت مدينة سيدي بوزيد صباح الثلاثاء 18 فيفري 2025 حادثة مأساوية راح ضحيتها طالبتان تبلغان من العمر 25 سنة، فيما تم العثور على زميلتهما الثالثة في حالة إغماء داخل المنزل الذي تتقاسمنه بحي القوافل، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية، جوهر القابسي.
وفق المعاينات الأولية لممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق، فإن سبب الوفاة ناتج عن اختناق بالغاز المتسرب من سخان الماء أثناء الاستحمام.
وأشار القابسي، خلال مداخلته في إذاعة الجوهرة أف أم، إلى أن زملاء الطالبات تفطنوا للحادثة بعد غيابهن عن الدروس وعدم ردهن على الاتصالات الهاتفية، مما دفعهم إلى التنقل إلى المنزل، ليجدوه موصدًا. وعند خلع الباب، تم العثور على جثتي الطالبتين، بينما كانت الثالثة فاقدة للوعي.
أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية فتح بحث تحقيقي في الحادثة بتهمة القتل العمد، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات بخصوص مسؤولية صاحب المنزل، خاصة من حيث مدى التزامه بإجراءات السلامة والصيانة الدورية لمعدات الغاز.
تم نقل الطالبة الثالثة في مرحلة أولى إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، حيث تخضع للعناية الطبية اللازمة وسط متابعة دقيقة لحالتها الصحية.
أثارت هذه الحادثة الأليمة موجة حزن واسع واستياء، وسط دعوات لتشديد الرقابة على تجهيزات الغاز وسخانات المياه، خصوصًا مع تكرر حوادث الاختناق بالغاز في تونس خلال فصل الشتاء.
وفي هذا السياق، شدد القابسي على ضرورة إجراء صيانة دورية لسخانات المياه، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الطلبة القاطنين في منازل مؤجرة، مشيرًا إلى أن مسؤولية السلامة تقع على عاتق أصحاب العقارات والجهات المعنية.
رحم الله الفقيدتين وألهم عائلتيهما الصبر والسلوان، ونتمنى الشفاء العاجل للطالبة الناجية.
الفيديو :
Tags
أخبار متفرقات