قال الإعلامي التونسي الشهير سمير الوافي في برنامج "نجوم" اليوم السبت 1 فيفري 2025، إنه يستمتع تمامًا بالجدل الذي يثيره أسبوعيًا من خلال برنامجه التلفزيوني الشهير "الوحش برو ماكس". وأضاف أنه يعتقد أن الجدل جزء من نجاح برنامجه، حيث يساهم في جذب المشاهدين وإثارة النقاش حول القضايا الساخنة في المجتمع.
وفي سياق حديثه عن تجربته الإعلامية الطويلة، أشار الوافي إلى أن تقديم البرامج السياسية ومناقشة القضايا المعقدة والمشاكل الحقيقية التي تتعلق بالحكومة والأحزاب واللوبيات كان له تأثير كبير على مسيرته، لكن محاورته لـ "فروخ التيك توك" كما وصفها لا تعتبر شيئًا مهمًا مقارنة بتلك الحوارات الجادة التي كانت تجمعه مع رؤساء حكومات وأحزاب كبيرة، وكذلك أصحاب النفوذ الذين كانوا يشكلون مفاتيح السياسة التونسية. هذا الأمر يعكس كيف أن الوافي يعتبر أن البرامج الاجتماعية والرقمية مثل "التيك توك" أصبحت تحتل جزءًا كبيرًا من اهتمامات الجمهور، لكن لا يزال يحتفظ بنظرة مختلفة تجاه هذه الظاهرة.
وعن حلقة "التيك توك" الأخيرة، أكد سمير الوافي أن هذه الحلقة كانت تهدف إلى استثمار الضجة الإعلامية التي تحيط بالمنصة الرقمية "التيك توك" والتي أصبحت تثير جدلاً واسعًا في المجتمع التونسي. وأوضح أنه كان يهدف من خلال هذه الحلقة إلى فتح ملفات جادة تتعلق بكيفية تأثير هذه المنصات على الشباب وعلى المجتمع، وكشف الحقائق التي قد تكون مغفلة عن الرأي العام. كما أشار إلى أن الاختيار الدقيق للضيوف كان جزءًا من استراتيجية الحلقة، حيث أكد أنه اختارهم بعناية من فريق العمل، إلا أنه رفض دعوة ضحى العريبي للمشاركة بسبب ملف قضائي مفتوح ضدها وتحجير السفر الذي كانت تخضع له في تلك الفترة.
كما تحدث الوافي عن لقائه الأول بـ نورس البريكي، إحدى الشخصيات الشهيرة على "تيك توك"، وقال إنه تعاطف معها بعد أن اكتشف فيها مواهب أخرى قد تكون أكثر نفعًا لها مثل التمثيل، بدلًا من الانغماس في "مستنقع" مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه يعتبر نورس صغيرة في السن، ولا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع الأضواء والشهرة، ولذلك قدم لها نصائح حريصة لكي لا تصبح ضحية لهذه المنصات، خاصة أنها لا تجد التأطير الكافي من أسرتها أو محيطها.
وفي سياق انتقاده لممارسات البعض على "التيكتوك"، أضاف سمير الوافي انتقادات لاذعة، قائلاً: "من العيب أن تطلب امرأة المال والمساعدة من مجهولين في المباشر دون أن تعرف حتى مصادر هذه الأموال". كما استنكر الاتهامات التي تعرض لها عندما قدم نصائح للتيكتوكوز، حيث اتهموه بأنه يحسدهم على المال الذي يحصلون عليه، ليعلق قائلاً: "هل أحسدهم على المال المتسخ؟".
وذكر الوافي أن نورس البريكي لم تتقبل الانتقاد في البداية، ولكن بمرور الوقت دخلت الدولة على الخط، واتخذت إجراءات صارمة بما في ذلك فتح تحقيقات حول هذه الظاهرة. وأكد أن هذه الإجراءات كانت خطوة هامة تهدف إلى إعادة الرشد إلى البعض، ومنحهم الوعي اللازم بأهمية الابتعاد عن هذه الأنشطة التي قد تكون مضرة لهم على المدى الطويل. وأضاف أن تدخل الدولة قد يساعد هؤلاء الأشخاص في إعادة ترتيب حياتهم والابتعاد عن فخ الانجراف وراء الشهرة السريعة على حساب القيم والمبادئ.