قررت المحكمة الابتدائية بنابل الإفراج عن الفنان الاستعراضي معز دينيز، وذلك بعد تسوية القضايا المرفوعة ضده وتقديم ما يثبت خلاص الشاكين، وفق ما أوردته إذاعة موزاييك. وجاء هذا القرار بعد استكمال الإجراءات القانونية، التي شملت إسقاط التتبع من قبل الأطراف المتضررة، مما أتاح له استعادة حريته.
وكان معز دينيز قد تم إيقافه على خلفية اتهامات تتعلق بالتحيل، بعد أن تقدم عدد من أصحاب المقاهي والمطاعم بشكاوى ضده، متهمينه بتلقي مبالغ مالية كبيرة مقابل تقديم ومضات إشهارية على قناة تلفزية معروفة، إلا أنه لم يفِ بالتزامه ولم يتم بث الإعلانات المتفق عليها. وأدى ذلك إلى فتح تحقيق في القضية، مما أسفر عن إصدار مذكرة توقيف بحقه.
وبحسب المصادر القضائية، فقد قام المتضررون باسترجاع أموالهم عقب مفاوضات وتسوية مالية، وهو ما دفعهم إلى التنازل عن الدعاوى المقدمة ضده. وبناءً على ذلك، أصدرت المحكمة قرارها بإطلاق سراحه، بعد أن تأكدت من إيفائه بجميع التزاماته تجاه الشاكين.
وقد أثار هذا الملف تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن القضايا المالية يمكن حلها بالتفاهم والتسوية، وبين منتقد يعتبر أن مثل هذه الممارسات تستوجب رقابة صارمة للحد من التجاوزات في المعاملات التجارية والإعلانية.
يذكر أن معز دينيز كان قد أثار الجدل في الفترة الأخيرة بترشحه للانتخابات الرئاسية، مما زاد من تسليط الأضواء على قضيته، خاصة في ظل الجدل الدائر حول الشخصيات العامة ومسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المجتمع.