تمكنت فرقة الشرطة العدلية بالمرسى، بالتعاون مع الفرقة المختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل، من ضبط تلميذ داخل إحدى المدارس بحوزته قطعة من مخــ.ــ در القنب الهندي. وقد كان التلميذ يخفي المخدر داخل كتاب مدرسي، ليتم الكشف عن هذه الواقعة خلال التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية.
وبحسب المعلومات الواردة من الإدارة العامة للأمن الوطني، تبين أن التلميذ كان قد تزود بالمخدر من تلميذ آخر تم القبض عليه أيضًا، ليكتشف المحققون أن هذا التلميذ الآخر كان يقوم بترويج مخــ.ــ در القنب الهندي داخل المؤسسة التربوية. وتبين لاحقًا أن المواد المخدرة التي كان يتم تداولها في المدرسة قد تم سرقتها من والد التلميذ، الذي تبين أنه مروج مخدرات معروف.
بعد التنسيق مع النيابة العمومية، تم التحرك إلى منزل المروج، حيث تم القبض على والد التلميذ المتورط، إلى جانب شخص آخر كان يمده بالمواد المخدرة. وأسفرت العملية الأمنية عن حجز ربع صفيحة من مخــ.ــ در القنب الهندي، بالإضافة إلى 10 قطع معدة للترويج، إلى جانب مبلغ مالي قدره 720 دينار، وهو ما يثبت حجم الترويج الذي كان يتم داخل المؤسسة التربوية وخارجها.
تواصل السلطات الأمنية التحقيقات في هذه القضية، وسط دعوات إلى تشديد الرقابة في المؤسسات التربوية للحد من انتشار المخــ.ــ درات داخلها. وتهدف هذه الجهود إلى التصدي لمشكلة تجارة المخدرات التي تؤثر سلبًا على الفئة الشبابية، خاصة التلاميذ الذين قد يكونون في مرحلة عمرية حساسة.
تعد هذه الحادثة بمثابة تذكير مهم لأولياء الأمور والمدرسين بضرورة متابعة سلوك أبنائهم ومراقبة تصرفاتهم داخل المدرسة، خاصة فيما يتعلق بتعاطي المخــ.ــ درات. في الوقت نفسه، تشدد السلطات الأمنية على أهمية التعاون بين المؤسسات التربوية وأجهزة الأمن لضمان بيئة تعليمية خالية من المخاطر.