تمكن أعوان فرقة الحرس الديواني ببوش في معتمدية عين دراهم، صباح اليوم الأحد 9 فيفري 2025، من إحباط عملية تهريب غير قانونية لعدد من الطيور النادرة، حيث تم العثور على 10 طيور من نوع "نحام وردي" (flamingo) مخبأة داخل سيارة كانت متجهة نحو القطر الجزائري.
وأكد مراسل "الجوهرة أف أم" في الجهة، أن فرقة الحرس الديواني قامت بتفتيش السيارة بعد اشتباه في محتوياتها، حيث تم العثور على الطيور المهددة بالتهريب، وقد تم حجزها على الفور. على إثر ذلك، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالتهريب وفقًا للقوانين المعمول بها في تونس.
وقد أشار البلاغ إلى أنه تم التنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، التي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الطيور إلى مكانها الأصلي في بيئتها الطبيعية، وذلك ضمن جهود الدولة للحفاظ على الحياة البرية وحمايتها من التهريب والاستغلال غير القانوني.
تعد طيور "النحام الوردي"، أو "الفلامنغو" كما يُطلق عليها في بعض المناطق، من الطيور المائية المميزة، التي تتميز بأرجلها الطويلة الرفيعة ورقبتها الطويلة التي يمكنها أن تلتف حول جسمها. تتسم هذه الطيور بلونها الوردي الجميل، وهي تعيش في مجموعات ضخمة تتجمع على الشواطئ والبحيرات، وتُعد من الطيور النادرة التي تتعرض لخطر التهريب في العديد من المناطق حول العالم.
هذا الحادث يسلط الضوء على جهود الدولة التونسية في مكافحة عمليات تهريب الحيوانات البرية، سواء كان ذلك داخل البلاد أو خارجها. يعتبر تهريب الطيور والحيوانات البرية من الأنشطة غير القانونية التي تضر بالتنوع البيولوجي وتؤثر سلبًا على البيئة. وتعمل السلطات التونسية بالتعاون مع الجهات المعنية على تعزيز الرقابة البيئية في المنافذ الحدودية والحد من الأنشطة التي تهدد الحياة البرية.
يُذكر أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تلعب دورًا حيويًا في حماية الحياة البرية في تونس، من خلال إعادة الطيور المهددة بالتهريب إلى موائلها الطبيعية، وضمان عدم تعرضها للاستغلال غير المشروع. كما تسعى هذه المندوبية إلى توعية المواطنين والمزارعين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والابتعاد عن أنشطة الصيد والتهريب غير القانونية.
ينبغي أن تواصل الجهات المعنية جهودها في تعزيز التوعية حول أهمية حماية الحياة البرية وحفظ التنوع البيولوجي، مع تكثيف الرقابة على عمليات التهريب عبر الحدود. كما يُنصح المواطنين بالالتزام بالقوانين البيئية والمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.