وفاة الشاب الذي أشعل النار في جسده في مركز أمن حي الرياض سوسة



توفي اليوم الأحد 9 فيفري 2025، الشاب أحمد الخلفي الذي كان قد أقدم في وقت سابق على إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن الوطني بحي الرياض في ولاية سوسة، مما أثار حالة من القلق والدهشة في المجتمع المحلي.



وأوضح مصدر إعلامي محلي "موزاييك" أن الشاب، الذي نقل إلى مستشفى الحروق ببن عروس بعد الحادثة، قد تعرض لإصابات خطيرة نتيجة الحروق البالغة التي أصابت جسده. ورغم محاولات الطاقم الطبي في قسم الإسعاف بالمستشفى الجامعي سهلول لإنقاذ حياته، فقد توفي الشاب متأثرًا بجروحه البالغة. وقد قضى عدة أيام في وحدة الإنعاش بمستشفى بن عروس قبل أن توافيه المنية.


وكانت مدينة سوسة قد شهدت في الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات والمواجهات بين عدد من الشبان المحتجين وعناصر الأمن، في أعقاب حادثة إضرام الشاب النار في جسده، التي أثارت تساؤلات كبيرة حول أسباب تلك الخطوة. ورغم أن السبب الرئيسي وراء قيام الشاب بهذه الفعلة لم يتضح بعد، إلا أن الحادثة شكلت نقطة تحول في المنطقة.


وتدخلت قوات الأمن في محاولات لتهدئة الوضع، وتمكنت من السيطرة على المواجهات، مما أعاد الهدوء إلى حي الرياض. ومع ذلك، فإن حالة من الاستفهام لا تزال تسيطر على الأوساط المحلية، حيث يبقى السبب وراء إقدام الشاب على هذه الفعلة مجهولًا، وسط تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت الضغوط النفسية أو مشكلات اجتماعية قد تكون وراء الحادث.



لقد أثار هذا الحادث موجة من ردود الفعل الغاضبة والمتعاطفة على حد سواء بين المواطنين في سوسة وخارجها، حيث عبّر البعض عن استيائهم من الظروف التي أدت إلى تصاعد التوترات الاجتماعية في المدينة، بينما أظهر آخرون تعاطفهم مع الشاب وعائلته. وقد أصبحت الحادثة حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام، حيث دعا العديد من الناشطين إلى ضرورة التحقيق في ظروف الحادث وتحديد أسبابه.



من جانبها، أكدت السلطات المحلية التزامها بكشف كل ملابسات الحادث، وأشارت إلى أن التحقيقات ما تزال جارية للوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت الشاب إلى اتخاذ هذه الخطوة المأساوية. وقد أبدت عدة جمعيات مدنية استعدادها لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لعائلة الفقيد، فيما تم التأكيد على أهمية معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المؤلمة.



تسلط الحادثة الضوء على أهمية الانتباه إلى القضايا النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بعض أفراد المجتمع، وتحتاج إلى تدخلات فعالة من الجهات المختصة في مجال الصحة النفسية، لوقاية الأفراد من الوصول إلى مراحل متقدمة من اليأس والإحباط. فقد أصبح من الضروري توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب بشكل خاص، نظرًا لضغوط الحياة اليومية التي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الشخصية والعاطفية.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Close