سمير الوافي : استدعاء التافهين والفاشلين للتلفزة يكشف مستواهم الحقيقي قدام الجمهور (فيديو)

 

samir-el-wafi-wahch-pro-max-tiktok


تحدث الإعلامي سمير الوافي، اليوم الأحد 26 جانفي 2025، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، عن الأسباب التي تدفع بعض البرامج التلفزية إلى استضافة شخصيات قد يراها البعض غير جديرة بالظهور الإعلامي، مؤكدًا أن الظهور على الشاشات التلفزيونية لا يعني بالضرورة أن الشخص الذي يتم استضافته هو شخصية ناجحة أو مهمة.



وأوضح الوافي في تدوينته أن التلفزيونات في جميع أنحاء العالم تستضيف أشخاصًا لعدة أهداف، بعضها يمكن أن يكون له دور في تعليم المجتمع والاستفادة من التجارب الشخصية، سواء كانت هذه التجارب ناجحة أو فاشلة. وقال إن بعض البرامج تتعمد استضافة شخصيات تظهر تافهة أو قد أخطأت في حياتها لعدة أسباب:



  • عرض التفاهة لتسليط الضوء على مستواها الحقيقي وانتقادها: قد يتم استضافة شخصيات معروفة بتصرفاتها التافهة من أجل كشف التفاهة التي يمثلونها أمام الجمهور بهدف الانتقاد وكشف حقيقة مستواهم الاجتماعي والثقافي، وهو ما يمكن أن يساعد المشاهدين على فهم أهمية التفكير النقدي.

  • التعلم من أخطاء الآخرين أو من التجارب الحياتية المؤلمة: استضافة الأشخاص الذين مروا بتجارب مؤلمة أو أخطاء قد تكون فرصة للآخرين ليتعلموا منها. هذه القصص تساعد على إظهار التحديات التي يواجهها الأفراد في الحياة وكيفية تجاوزها.

  • استضافة مجرمين أو أشخاص ارتكبوا أخطاء لعرض قصصهم كعبرة: بعض البرامج تستضيف مجرمين أو أشخاصًا ارتكبوا أخطاء كبيرة في حياتهم بهدف تعليم الجمهور الفرق بين الفضيلة والرذيلة، والصواب والخطأ، وهذه القصص تعمل على تثقيف المجتمع وتحذيرهم من الوقوع في نفس الأخطاء.



وشدد الوافي على أن الإعلام لا يقتصر فقط على تقديم النماذج الناجحة والمضيئة، بل يشمل أيضًا عرض قصص الفشل والإخفاقات. فهو يرى أن الهدف الأساسي من استضافة شخصيات معينة هو أن يتعلم الجمهور من مختلف التجارب الحياتية، سواء كانت قصص نجاح تثير الإلهام أو إخفاقات مأساوية يمكن أن تُعتبر دروسًا قيّمة.



كما حذر الوافي من الوقوع في فخ الغرور أو التفاؤل عندما يتم استدعاء شخص ما إلى التلفزيون، مؤكدًا أن الغرض من الاستضافة قد لا يكون دائمًا الإشادة بالشخص أو تقديره، بل قد يكون من أجل كشف "تفاهته" أو تقديمه كـ"نموذج سلبي" يُفضَح أمام الجمهور. وشدد على ضرورة أن تكون وسائل الإعلام حذرة في تقديم الشخصيات، مؤكدًا على أهمية عدم "تلميع" الفاشلين أو "تجميل" الشخصيات التي لا تمثل قدوة صالحة للمجتمع.



وفي ختام تدوينته، قال الوافي: "راهو موش كل واحد يستدعاوه للتلفزة يعني شخص مهم ونجم وشخصية بارزة وقصة نجاح!!!" وأضاف: "التلفزة تستدعى التجارب الخايبة وقصص النجاح... السعداء والتعساء... الناجحين والفاشلين... الناس يتعلموا من قصص النجاح... ولكن زادة من تجارب وأخطاء ومآسي وفشل غيرهم!!!" وأكد أنه في حال استُدعي الشخص للتلفزيون، يجب أن يكون واعيًا بأن الهدف قد يكون كشف مستواه الحقيقي أمام الجمهور، وألا يتسرع في اعتبار نفسه "شخصية مهمة".