تمكن فريق عمل مشترك من الفرقة المركزية لمكافحة المخ__درة بالإدارة الفرعية للأبحاث والإدارة الفرعية للاستعلام للحرس الوطني بالعوينة من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج واستهلاك المواد المخدرة، وذلك في منطقة حي ابن خلدون بتونس العاصمة.
وأكد بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني، اليوم، أن العملية أسفرت عن حجز كمية كبيرة من مادة القنب الهندي، التي تعتبر واحدة من أكثر المواد المخدرة تداولاً في الأسواق، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير بالعملة التونسية.
وقد تبين من خلال التحقيقات أن هذه الشبكة كانت تدير نشاطًا واسعًا في ترويج المواد المخدرة، حيث كانت تستخدم أساليب معقدة لإخفاء عملياتها وتهريب المخ__درة. كما تم العثور على سيارات فاخرة ودراجات نارية ضخمة كانت تُستغل في نقل المواد المخدرة، مما يعكس حجم الأنشطة الإجرامية التي كانت تتم في الخفاء.
ومع تعميق التحقيقات، تمكنت السلطات من تحديد هوية العنصر الرئيسي في هذه الشبكة الإجرامية، الذي تبين أنه مغني راب مشهور. وقد لفت هذا الاكتشاف الأنظار إلى تداخل عالم الفن مع الأنشطة غير القانونية، حيث كان المغني يستخدم شهرته ونفوذه لتغطية أنشطته الإجرامية.
وبعد مراقبة دقيقة وتحليل لتحركاته، تمكنت الفرقة المركزية لمكافحة المخ__درة بالعوينة من إلقاء القبض على المغني المشهور رفقة أحد أقاربه، حيث تم حجز كميات إضافية من المواد المخدرة في مكان إقامته، بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة. كما تم العثور على سيارات فاخرة ودراجات نارية بمواصفات عالية، مما يعكس حجم الثروة التي جمعها من هذه الأنشطة غير القانونية.
تم إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق، الذي أصدر في حقهم بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار استكمال التحقيقات والتأكد من تورطهم في عمليات أخرى قد تشمل شبكات أكبر على مستوى الدولة. هذا الكشف يأتي في وقت حساس يشهد فيه المجتمع التونسي اهتمامًا متزايدًا بمكافحة المخ__درة، لا سيما بعد تزايد حالات تعاطي المخ__درة في بعض الأحياء الشعبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية التونسية لمكافحة ظاهرة المخ__درة، التي أصبحت تمثل تهديدًا كبيرًا للمجتمع وصحة الأفراد. وقد أثنى العديد من المتابعين على سرعة التحرك وتنسيق الأجهزة الأمنية التونسية في تفكيك هذه الشبكات التي تهدد استقرار المجتمع.