رئيس غرفة القصابين : تخفيضات في أسعار اللحوم الحمراء.. وبشائر الخير قادمة
أكد أحمد العميري، رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، في تصريح له لإذاعة "جوهرة"، أن أولى الحاويات من اللحوم المستوردة قد وصلت إلى تونس، وستطرح في الأسواق قريبًا، وذلك تحت إشراف ورقابة مشددة من الجهات المختصة. يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث تشهد الأسواق التونسية ارتفاعًا في أسعار اللحوم نتيجة للضغوط الاقتصادية والتضخم.
أسعار اللحوم المستوردة الجديدة
وأشار العميري إلى أن الأسعار ستشهد انخفاضًا ملحوظًا في الفترة المقبلة، حيث ستتراوح الأسعار وفقًا لما يلي:
-
سعر الهبرة: سيصل إلى 35.5 دينار.
-
العلوش المستورد: سيكون بسعر 38.2 دينار.
-
أنواع أخرى من اللحوم مثل الصدرة: ستعرض بأسعار تبدأ من 26 دينارًا.
هذه الأسعار تعد تخفيضات ملحوظة مقارنة بالأسعار السابقة، مما سيساهم في تخفيف العبء المالي على المواطنين، خاصة في ظل استعدادات شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في استهلاك اللحوم.
وأوضح رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أن الكميات المستوردة ستوزع على مختلف الولايات في تونس، في إطار عملية تنظيمية محكمة لضمان وصول اللحوم إلى جميع المناطق. كما أن العملية تتم بالتنسيق مع السلطات المحلية والغرف الجهوية، لضمان توزيع عادل وشامل للحوم في أنحاء البلاد.
وأكد العميري أن الرقابة المستمرة ستكون جزءًا أساسيًا من العملية، مما يضمن جودة اللحوم وسلامتها قبل وصولها إلى المستهلك التونسي.
وفي سياق متصل، أشار العميري إلى أن الاستعدادات مستمرة لضمان توفر اللحوم الحمراء في شهر رمضان وعيد الفطر بأسعار مناسبة. وأكد أن التوريد سيشمل العجول والخرفان لتلبية الطلب المتزايد خلال هذه الفترة التي تشهد عادة استهلاكًا كبيرًا للحوم.
وتعمل الجهات المختصة على ضمان أن يكون الإنتاج المحلي من اللحوم كافيًا لتلبية الطلب، إضافة إلى الاستيراد لموازنة السوق وضمان استقرار الأسعار.
وأكد العميري على أهمية التعاون بين جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات المحلية، التجار، والمستهلكين، من أجل مكافحة الاحتكار وضمان استقرار السوق. وقال إن هذه المبادرة جزء من الجهود المتواصلة للحفاظ على العدالة في توزيع المواد الغذائية، مع العمل على ضمان الاستقرار في الأسعار.
كما شدد على ضرورة دعم الفلاح التونسي باعتباره جزءًا أساسيًا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي في تونس. وقال إنه من الضروري توفير بيئة داعمة للفلاحين المحليين لضمان استدامة الإنتاج الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد على المدى الطويل.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة والقطاع الخاص لتوفير اللحوم بأسعار معقولة خلال موسم الذروة، يبقى التحدي الأكبر في تحسين الإنتاج المحلي لتغطية احتياجات السوق بصفة مستدامة. وعلى الرغم من الخطط الموضوعة، فإن التقلبات في الأسعار العالمية ومشاكل التمويل قد تظل تشكل عوائق رئيسية في تحقيق استقرار الأسعار على المدى الطويل.
تبقى هذه الإجراءات خطوة هامة نحو تحقيق توازن في سوق اللحوم وضمان استقرار الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان والعيد، حيث يزداد الطلب على اللحوم.
المصدر: buzznewstunisia.net

