أمطار غزيرة وفيضانات قوية تجتاح المغرب: هل يمكن أن تصل إلى تونس؟
تشهد عدة دول عربية خلال الأيام الأخيرة تقلبات جوية واسعة النطاق، تميّزت بأمطار غزيرة، رياح قوية، وعواصف رعدية تسببت في فيضانات مفاجئة بعدد من المناطق، ما دفع السلطات المختصة إلى إصدار تحذيرات واتخاذ إجراءات احترازية للحد من الأضرار المحتملة.
وفي المغرب، أسفرت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة آسفي، مساء الأحد، عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أعلنت السلطات تسجيل وفيات وإصابات، إلى جانب أضرار واسعة لحقت بالمنازل والمحلات التجارية والبنية التحتية نتيجة السيول الجارفة. كما قررت وزارة التربية الوطنية تعليق الدروس، اليوم الاثنين، بعدد من المؤسسات التعليمية في أربعة أقاليم، بسبب اضطرابات جوية وُصفت بالاستثنائية، مع تواصل هبوب رياح قوية يُتوقع أن تستمر إلى غاية يوم الأربعاء.
الوضع في تونس: تقلبات تحت المراقبة
وفي تونس، أصدر المعهد الوطني للرصد الجوي نشرة استثنائية، نبّه فيها إلى نزول أمطار مؤقتًا رعدية ومحليًا غزيرة، خاصة بالمناطق الغربية للوسط والجنوب. وأوضح المعهد أن كميات الأمطار قد تتراوح بين 20 و40 مليمترًا، مع إمكانية امتداد هذه التقلبات تدريجيًا نحو مناطق الشمال والجهات الشرقية.
كما يُنتظر أن تترافق هذه الاضطرابات الجوية مع هبوب رياح قوية قد تتجاوز سرعتها مؤقتًا 70 كلم/س أثناء تشكّل السحب الرعدية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية وتكوّن تجمعات مائية ببعض المناطق المنخفضة.
هل يمكن أن تتكرر سيناريوهات الفيضانات؟
ورغم التشابه في الطابع العام للمنخفضات الجوية التي تؤثر على المنطقة المغاربية، يؤكد مختصون في الطقس أن لكل دولة خصوصيتها من حيث شدة التأثير، داعين إلى عدم التهويل، مع التشديد في المقابل على ضرورة اليقظة واحترام تعليمات السلامة، خاصة في المناطق المعروفة بتجمع المياه وجريان الأودية.
وتجدر الإشارة إلى أن تقلبات جوية مماثلة تشهدها أيضًا دول عربية أخرى، من بينها السعودية وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عُمان ومصر والعراق، حيث أطلقت مصالح الأرصاد الجوية تحذيرات من أمطار غزيرة وارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق.
دعوة للحذر
ويدعو المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس المواطنين إلى متابعة النشرات الرسمية وعدم المجازفة بعبور الأودية، مع توخي الحذر أثناء التنقل، خاصة في فترات تساقط الأمطار والرياح القوية.
الفيديو:
