فيلم المغربي ''خلف أشجار النخيل'' كامل يثير الجدل - Film Derrière les palmiers

فيلم المغربي ''خلف أشجار النخيل'' كامل يثير الجدل - Film Derrière les palmiers

film-derriere-les-palmiers
فيلم المغربي خلف أشجار النخيل Film Derrière les palmiers


Film marocain Derrière les palmiers qui fait polémique

فيلم "خلف أشجار النخيل" يثير جدلا في المغرب بسبب "مشاهد حميمية"


فيلم مغربي خلف اشجار النخيل


شهدت الساحة السينمائية المغربية والدولية حالة من الجدل والنقاشات المتلاحقة بعد العرض العالمي الأول لفيلم "خلف أشجار النخيل" (Derrière les palmiers) للمخرجة الفرنسية-المغربية مريم بن مبارك، وذلك ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 22.


عمل سينمائي ينتقل من الانتظار إلى الجدل

كان الفيلم من أكثر الأعمال ترقّبًا قبل عرضه بفضل سمعة مخرجته وتجاربها السابقة، غير أنّ النقاش الدائر لم يتجه نحو القصة فقط، بل تناول بالأساس خيارات الإخراج الجريئة، التي أثارت تباينًا واضحًا بين مؤيد ومعارض داخل الوسطين الفني والإعلامي.

عدد من النقاد رأى أنّ بعض هذه الخيارات تُعد خروجًا عن الإطار التقليدي للسينما المغربية، معتبرين أنّ تركيز الفيلم على زوايا تصوير حساسة أثّر على البناء الدرامي العام، في حين دافع آخرون عن العمل باعتباره محاولة لكسر القوالب الفنية وتناول العلاقات الاجتماعية من زاوية غير معتادة.

أسئلة حول حدود الجرأة في السينما

النقاش الذي تفجّر بعد العرض الأول لم يقتصر على تقييم الأداء أو القصة، بل امتدّ إلى حدود الحرية الفنية، ومدى حاجة المخرجة لاعتماد مشاهد قوية في التعبير عن صراع الشخصيات.
وتساءل البعض:
هل كانت هذه الاختيارات جزءًا من رؤية فنية تهدف لكسر التابوهات وتقديم الواقع دون تجميل؟
أم أنّها محاولة لإحداث صدمة وجلب الاهتمام الإعلامي في مهرجان دولي بهذا الحجم؟


قصة فيلم ''خلف أشجار النخيل'': بين طنجة والحلم بالهجرة


تدور أحداث "خلف أشجار النخيل" في مدينة طنجة، من خلال قصة مهدي الذي يعيش حياة غير مستقرة، ويجد نفسه في مفترق طرق بعد دخوله في علاقة مع سلمى، قبل أن يتعرّف على ماري، وهي امرأة أجنبية تنتمي لطبقة اجتماعية مريحة.

مع تطور الأحداث، يدخل مهدي عالمًا مختلفًا تمامًا، مدفوعًا برغبة الهجرة والانفلات من واقعه المأزوم، ما يجعله ممزقًا بين مستقبله الذي يحلم به ومسؤولياته التي يحاول الهروب منها.

انتقادات حول البناء الدرامي

عدد من النقاد رأى أن الفيلم يعيد طرح ثيمات مألوفة في السينما المغربية، مثل:

الهجرة غير النظامية

الفوارق الطبقية

العلاقات الإنسانية المضطربة

وذلك دون طرح جديد جذري، باستثناء توجهه الإخراجي المختلف الذي أصبح محور النقاش الأساسي بعد العرض.

دعم إنتاجي ضخم وتوقعات مرتفعة

حصل الفيلم على دعم مالي قدّره 400 مليون سنتيم من المركز السينمائي المغربي، إضافةً إلى دعم ورشات الأطلس.
هذا التمويل المعتبر جعل سقف الانتظارات مرتفعًا قبل عرض الفيلم، إلا أنّ ردود الفعل جاءت منقسمة، بين من اعتبر التجربة شجاعة فنيًا، وبين من رأى أنّ الخيارات الإخراجية هي التي طغت على الحكاية بدل تعزيزها.

بين الجدل والاعتراف الفني

ورغم الجدل، يُجمع العديد من المتابعين على أن الفيلم نجح في:

خلق نقاش واسع حول قضايا الفن والحرية

إعادة طرح أسئلة تتعلق بتغيير النظرة التقليدية للسينما

إثارة اهتمام جماهيري وإعلامي كبير بعد عرضه الأول

وهو ما يجعل "خلف أشجار النخيل" أحد أبرز الأعمال المثيرة للنقاش في الدورة 22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم.

كيفية مشاهدة فيلم "خلف أشجار النخيل" بشكل قانوني؟


للباحثين عن طريقة قانونية وآمنة لمشاهدة فيلم "خلف أشجار النخيل"، فمن المنتظر أن يتم إدراجه قريبًا على إحدى المنصات الرسمية التي تُعنى بالأفلام المغربية والعربية المستقلة، خاصة بعد مشاركته في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ورغم عدم صدور إعلان رسمي حول المنصة التي ستعرض العمل، إلا أنّ المؤشرات تشير إلى أنه سيكون متاحًا عبر منصات البث المرخصة التي تتعامل عادة مع الأفلام المشاركة في المهرجانات الدولية.

وننصح دائمًا بمشاهدة الأعمال السينمائية عبر المصادر القانونية فقط، سواء من خلال العروض الخاصة في المهرجانات أو عبر منصات البث الرسمية، دعمًا لصنّاع الفيلم والسينما المغربية، وضمانًا لجودة مشاهدة آمنة ومحترمة للحقوق.

close