والدة الفتاة أسماء الفايدي المخطوفة من غرفة نومها تكشف تفاصيل جديدة (فيديو)

والدة الفتاة أسماء الفايدي المخطوفة من غرفة نومها تكشف تفاصيل جديدة (فيديو)

kairouan-asma-el-faidi


لا تزال مدينة منزل المهيري من ولاية القيروان تعيش على وقع الحيرة والانتظار منذ يوم 11 أوت 2025، تاريخ اختفاء الطفلة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، في ظروف غامضة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد، رغم مرور أكثر من شهرين على الحادثة التي أثارت جدلاً واسعًا وتعاطفًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الشعبية.

وفي آخر المستجدات، أكدت فتحية الفايدي، والدة الطفلة، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم، أن العائلة تعيش كابوسًا مستمرًا منذ اختفاء ابنتهم، مشيرة إلى أن الأسرة بأكملها تدفع ثمنًا باهظًا للغموض الذي يلفّ القضية. وأضافت أن ابنها حلمي الفايدي، الذي كان على وشك التخرج كمهندس في الإعلامية، توقفت مسيرته الدراسية بسبب القضية، إذ تم إيقافه لمدة شهر ونصف على ذمتها، قبل أن يتم الإفراج عنه، غير أنه لا يزال يعاني من آثار نفسية عميقة، كما حُرم من تقديم مشروع تخرجه لأن حاسوبه الشخصي لا يزال محتجزًا لدى السلطات.

من جهته، عبّر والد أسماء عن الإرهاق النفسي الذي يعيشه منذ اختفاء ابنته، مؤكّدًا أنه لم يتمكن من العودة إلى عمله بإحدى الإدارات العمومية بسبب القلق المتواصل على مصيرها المجهول، وسط صمت رسمي وغموض في مجريات التحقيق.

وتواصل العائلة مناشدتها للجهات الأمنية والقضائية من أجل تكثيف الجهود وتوضيح الحقيقة في أقرب وقت ممكن، في ظل غياب أي مؤشرات حول مكان الطفلة أو ظروف اختفائها، فيما تتفاعل منظمات المجتمع المدني مع القضية، مطالبة بضرورة تعزيز الحماية للأطفال والمراهقين من مختلف أشكال الخطر والاختطاف.

وتبقى قضية أسماء الفايدي واحدة من أكثر القضايا الإنسانية غموضًا في تونس خلال سنة 2025، لما تحمله من أبعاد اجتماعية ونفسية مؤلمة، ولأنها تسلط الضوء على حاجة الأسر التونسية إلى دعم نفسي ومؤسساتي في مثل هذه المآسي.


close