الرباعة غفران بلخير تترك بعثة تونس وتحرق من مطار النرويج إلي ألمانيا
فوجئت بعثة المنتخب التونسي لرفع الأثقال، مساء الثلاثاء، بانسحاب البطلة التونسية غفران بلخير بشكل مفاجئ خلال رحلة المنتخب عبر مطار أوسلو بالنرويج، وذلك قبل التوجه إلى مدينة فورده حيث تُقام بطولة العالم التي انطلقت يوم الخميس وتستمر حتى 11 أكتوبر الجاري.
وبحسب ما أكدته مصادر رسمية، فإن غفران بلخير غادرت المطار في ظروف غامضة وتركت مدربها رضا العياشي والبعثة بأكملها، لتتوجه لاحقًا نحو ألمانيا في رحلة وُصفت بأنها مثيرة للجدل. ووفق تقارير صحفية، فإنها تستعد للالتحاق بأحد المراكز الرياضية الألمانية لمواصلة مسيرتها الاحترافية خارج تونس.
وقال زياد العايدي، الرئيس المؤقت للجامعة التونسية لرفع الأثقال، في تصريحات إعلامية: "لقد فوجئنا جميعًا بغياب غفران عن البعثة. حاولنا التواصل معها لكنها لم ترد، وأصبح مصيرها مجهولًا. نحن على تنسيق كامل مع وزارة الشباب والرياضة والسلطات التونسية التي راسلت الحكومة النرويجية لمعرفة تفاصيل ما حصل."
ورجحت بعض المصادر أن قرار غفران كان مدبرًا مسبقًا، حيث كشفت أنها تواصلت مع مدربها الشخصي قبل مغادرتها وقدمت له اعتذارًا عبر الهاتف، مما عزز فرضية أنها اختارت الهجرة الرياضية بدلًا من مواصلة تمثيل تونس.
وتُعد غفران بلخير من أبرز الوجوه الصاعدة في رياضة رفع الأثقال التونسية، فقد سبق أن واجهت عقوبة إيقاف العام الماضي، لكنها عادت بقوة في 2024 حيث توجت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا بموريشيوس، وهو الإنجاز الذي أهلها للمشاركة في بطولة العالم الحالية تحت العلم التونسي.
هذه الحادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية بتونس، بين من اعتبر قرارها خيانة لراية الوطن، ومن رأى أنه نتيجة طبيعية للظروف الصعبة التي يعيشها الرياضيون التونسيون من حيث ضعف الدعم المادي والهيكلي. ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تعيد فتح النقاش حول هجرة الرياضيين التونسيين نحو أوروبا بحثًا عن ظروف تدريب أفضل وضمانات مهنية أكبر.

