إيطاليا ترسل سفينة طوارئ لمرافقة أسطول الصمود (فيديو)

l-italie-global-sumud-flotilla

أدان وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروزيتو، يوم الأربعاء، بشدة الهجوم الذي استهدف "أسطول الصمود العالمي" الذي يواصل محاولاته لكسر الحصار المفروض على غزة وإيصال مساعدات إنسانية رمزية إلى سكان القطاع. وأعلن الوزير عن إرسال فرقاطة حربية إيطالية إلى موقع الحادث لتأمين المواطنين الإيطاليين المشاركين في القافلة.

وقال ناشطون على متن الأسطول إنهم تعرضوا، ليل الثلاثاء – الأربعاء، لهجوم شنّته طائرات مسيّرة إسرائيلية أثناء إبحارهم جنوبي اليونان. وأظهرت تسجيلات مصوّرة لحظات الهجوم، في حين تحدث المشاركون عن أصوات لا تقل عن 13 انفجاراً قرب القوارب، إضافة إلى إلقاء أجسام مجهولة من الجو وتعطّل واسع في أنظمة الاتصالات.

وأكد كروزيتو: "أدين بشدة الهجوم الذي استهدف قوارب أسطول الصمود، خاصة وأن على متنها مواطنون إيطاليون، حتى وإن لم يتم تحديد الجهة المنفذة بشكل رسمي بعد"، بحسب ما نقلت وكالة أنسا الإيطالية.

وأوضح الوزير أنه أعطى تعليماته لفرقاطة "فاسان" التابعة للبحرية الإيطالية، والتي كانت تبحر شمال جزيرة كريت اليونانية، بـ"التدخل الفوري وتقديم المساعدة للمواطنين الإيطاليين"، مضيفاً أن السفينة "تتجه بالفعل نحو المنطقة للقيام بمهام إنقاذ محتملة".

كما أعلن كروزيتو أن السلطات الإيطالية أبلغت الملحق العسكري الإسرائيلي في روما، والسفارة الإيطالية في تل أبيب، بالإضافة إلى وحدة إدارة الأزمات بوزارة الخارجية الإيطالية، بخطوة إرسال الفرقاطة.

وتضم القافلة ناشطين من جنسيات متعددة، بينهم إيطاليون ونواب في البرلمان الأوروبي. بدورها، شددت وزارة الخارجية الإيطالية على أنها أخطرت السلطات الإسرائيلية بضرورة أن تلتزم أي عملية عسكرية أو أمنية ضد الأسطول بـ"القانون الدولي ومبدأ الحذر المطلق"، داعية إلى توفير الحماية الكاملة للأشخاص على متن القوارب.

أسطول يتعرض لهجمات متكررة

وأكد "أسطول الصمود العالمي" أن هذا الاعتداء لم يكن الأول منذ انطلاقه من إسبانيا في الأول من سبتمبر، إذ سبق أن واجه عدة هجمات في عرض البحر، بينها هجومين قرب المياه الإقليمية التونسية.

ويتألف الأسطول من عشرات القوارب القادمة من عدة دول، ويحمل على متنه كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والأدوية، في رسالة رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على الحصار البحري الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً على قطاع غزة.

ويقول منظمو المبادرة إن هذه القافلة تعد أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار وإيصال رسالة تضامن دولي مع سكان غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة.

 الفيديو: