إنجاز جديد: تونس تدخل قائمة أفضل 80 اقتصادا مبتكرا في العالم (فيديو)

أصدر مؤشر الابتكار العالمي لسنة 2025 (GII)، التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، نتائجه التي شملت 139 اقتصادًا، ليكشف عن واقع الابتكار على مستوى العالم في ظل تباطؤ غير مسبوق في نمو البحث والتطوير منذ سنة 2010.

في هذا السياق، جاءت تونس في المرتبة 81 عالميًا، مسجلة أداءً يفوق متوسط الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى، خصوصًا في مجالات رأس المال البشري والبحث العلمي، نضج الأسواق، والمخرجات الإبداعية. ويؤكد التقرير أن تونس نجحت في تحويل جزء مهم من استثماراتها في التعليم والبحث إلى نتائج ملموسة، ما يعكس قدرتها على إنتاج مخرجات ابتكارية أعلى من المتوقع مقارنة بمستوى تطورها الاقتصادي.

الأداء العام لتونس في GII 2025

• المرتبة العالمية: 81 من أصل 139 دولة.

• الأداء مقارنة بمستوى التنمية: نتائج أفضل من المتوقع لمستوى الدخل.

• نقاط القوة: تفوق في التعليم والبحث العلمي، نضج الأسواق، ومخرجات المعرفة والتكنولوجيا.

• نقاط تحتاج إلى تطوير: المؤسسات والبنية التحتية جاءت أقل من المتوسط مقارنة ببقية المؤشرات.

مقارنة إقليمية ودولية

في شمال أفريقيا، حافظت تونس على موقع متوسط:

• المغرب جاء في المرتبة 57 عالميًا متقدمًا على تونس.

• تونس في المرتبة 81.

• مصر في المرتبة 86.

• الجزائر في المرتبة 115.

إقليميًا، احتلت تونس المرتبة 12 في منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا (NAWA)، محققة 58 نقطة من أصل 100. كما جاءت في المركز 96 عالميًا في مدخلات الابتكار، بينما واصلت الحفاظ على موقع متقدم نسبيًا في مخرجات الابتكار.

بيانات اقتصادية داعمة

• كثافة الإنفاق على البحث والتطوير: 12.3 لكل مليون نسمة.

• نصيب الفرد من الناتج المحلي (تعادل القوة الشرائية): حوالي 14,338 دولارًا.

يشير تقرير GII 2025 إلى أن العالم يعيش مرحلة إعادة توازن في الابتكار، حيث تراجع الاستثمار في البحث والتطوير إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 15 عامًا، في مقابل استمرار التقدم في مجالات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الخضراء. كما يبرز التقرير تنامي دور منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا، وخاصة بلدان الشرق الأوسط، كقوة صاعدة في مجال الابتكار.

أهمية الترتيب لتونس:

يمثل تقدم تونس في المؤشر إشارة إيجابية على أن استثماراتها في التعليم والبحث بدأت تترجم إلى نتائج عملية. غير أن التحدي الأكبر يظل في تحسين البنية التحتية وتطوير المؤسسات حتى تتمكن البلاد من الارتقاء أكثر في التصنيفات العالمية وتحويل الابتكار إلى رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي.

الفيديو: