أثار مقطع فيديو متداول منذ مساء الجمعة 8 أوت 2025 جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهر لحظة اعتداء رجل على كلب في منطقة الزاوية من ولاية سوسة باستخدام بآلة حادّة "بالة". ، وهو ما أثار موجة غضب واستنكار من قبل متابعين وناشطين في مجال حقوق الحيوان.
ووفق ما أفادت به مصادر أمنية، فقد تحرك أعوان مركز الأمن الوطني بسوسة بسرعة بعد التعرف على هوية المشتبه به، حيث تم إيقافه وحجز أداة الجريمة، ليُحتفظ به على ذمة الأبحاث في انتظار إحالته على أنظار النيابة العمومية.
الكلب الضحية تعرض لإصابات بالغة شملت كسورًا خطيرة على مستوى الرقبة وإصابة عصبية أدت إلى شلل كامل. وفي تصريح إذاعي، أكد الطبيب البيطري الدكتور عمر همامي أنّ الكلب فقد قدرته على الحركة كليًا نتيجة ضرر عصبي حاد، مضيفًا أنّه خضع لفحوصات بالأشعة والراديو أظهرت وجود كسر خطير إضافة إلى تلف في النخاع الشوكي.
كما أوضح همامي أن فريقه البيطري تلقى عدة اتصالات من مواطنين أبلغوا عن الحادثة، وأن أصحاب الكلب أفادوا بأن جارهم اعتدى عليه بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فقدانه الوعي قبل نقله إلى العيادة البيطرية حيث يخضع حاليًا للعلاج المكثف.
الحادثة أثارت موجة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون وجمعيات حقوق الحيوان عن استنكارهم لمثل هذه الأفعال، مطالبين بتطبيق القانون عدد 48 لسنة 1999 المتعلق بحماية الحيوانات، والذي يجرّم الاعتداء المتعمد عليها وينص على عقوبات بالسجن أو غرامات مالية.
وأعادت هذه الواقعة المؤلمة الجدل حول ظاهرة العنف ضد الحيوانات في تونس، مع تجدد الدعوات لتشديد العقوبات وتكثيف حملات التوعية، حمايةً لهذه الكائنات من الانتهاكات التي تتكرر بين الحين والآخر.
Tags
أخبار وطنية