عكس ما تم تداوله : سمير الوافي يكشف الحقيقة وراء وفاة الشاب أشرف في صفاقس



في ظل موجة من الحزن والأسى التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إثر وفاة الشاب أشرف في حادث مأساوي بمدينة صفاقس، خرج الإعلامي سمير الوافي عن صمته، ليكشف رواية مغايرة تمامًا لما تم تداوله من تفسيرات غيبية، مؤكّدًا أن الوفاة تعود إلى أسباب واقعية وعلمية، بعيدًا عن الخرافات المتداولة حول ''العين'' و"الحسد''.


وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح الوافي أن الحادث المأساوي لا علاقة له بما يُروّج من روايات شعبية، بل سببه المباشر يعود إلى احتراق عرضي ناتج عن مواد كحولية شديدة الاشتعال. وأضاف أن قوارير كحول الإيتانول بتركيز 96% كانت مخزنة داخل محل مغلق بطريقة غير آمنة، ويُعتقد أن سقوط إحدى هذه القوارير أدى إلى اندلاع حريق مهول أودى بحياة أشرف.


من فرحة مرسيدس إلى مأساة مؤلمة


وكان الشاب أشرف قد نال تعاطفًا واسعًا من رواد منصات التواصل بعد أن نشر مقطع فيديو مؤثرًا وهو يُهدي زوجته سيارة ''مرسيدس'' مستعملة في حالة جيدة، وسط مشاعر صادقة وبهجة عائلية. الفيديو انتشر بشكل كبير وأثار موجة من التفاعلات، إلا أن الحادث المفاجئ الذي أودى بحياته غيّر مجرى الحديث، حيث ربط البعض بين الفيديو وفكرة "العين التي أصابته".


الوافي يرد: “العين ما تضرب كان الزوالي؟”


وفي رد ساخر على هذه التأويلات، كتب الوافي متسائلًا: "العين ما تضربنا كان نحنا الزوالة؟"، مستشهدًا بحياة الرفاهية التي تنشرها شخصيات عالمية مثل جورجينا رودريغيز، شريكة اللاعب كريستيانو رونالدو، والتي تشارك تفاصيل حياتها الفاخرة يوميًا على الإنترنت دون أن تتأثر بـ"العين"، على حد تعبيره.


دعوة للحذر وتأكيد على مواصلة التحقيق


وشدّد الوافي على أن الكحول الإيتانولي يستوجب شروط تخزين دقيقة، منها درجات حرارة منخفضة ومواقع تهوية جيدة، وهو ما لم يتم احترامه في مكان الحادث. كما أكّد أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد كل الملابسات والوقوف على المسؤوليات المحتملة.


وفي ختام تدوينته، دعا بالرحمة للشاب أشرف، مطالبًا بتوخي الحذر في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال، والابتعاد عن تفسير كل مأساة إنسانية بعين الحسد والخرافات التي لا تستند إلى وقائع أو دلائل علمية.



أحدث أقدم

نموذج الاتصال