شهدت مؤسسة التلفزة التونسية يوم أمس الأحد 29 جوان إعفاء رستم الشريف مديرة القناة الوطنية الثانية من مهامها، وذلك في أعقاب موجة جدل أثارها إعادة بث حوار تلفزيوني قديم مع منير بعطور، المقيم بفرنسا ورئيس جمعية "شمس"، التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الأقليات الجنسية.
وقد خلّف هذا القرار ردود فعل متباينة في الساحة الإعلامية والسياسية، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن مضمون الحوار وما تضمنه من تصريحات مثيرة للجدل تجاوزت ما يمكن اعتباره حرية تعبير، خاصة أن إعادة البث جاءت في توقيت حساس اجتماعيًا، ما أثار استياء شريحة واسعة من الجمهور.
وتعزز الجدل بعد تداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشورات منسوبة لبعطور، تضمنت مواقف اعتُبرت صادمة بالنسبة للبعض، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للقناة. في المقابل، لم يصدر إلى حد الآن أي توضيح رسمي من المعني بالأمر، ما ترك الباب مفتوحًا أمام تأويلات متعددة.
ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه النقاش داخل الأوساط الإعلامية حول معايير الرقابة التحريرية، وحدود حرية التعبير، وأدوار مؤسسات الإعلام العمومي في احترام التوازن المجتمعي ومراعاة حساسيات المتلقّي.