في حلقة مثيرة من البرنامج الحواري الذي تقدّمه الإعلامية جيهان ميلاد، تم التطرق إلى واحدة من أغرب القصص التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. الحلقة استضافت سيدة تونسية تجاوزت السبعين من عمرها، تقيم في منزلها العائلي منذ أكثر من خمسين عامًا، لتروي تجربة شخصية غامضة قلبت حياتها رأسًا على عقب.
وفقًا لشهادتها المؤثرة، كانت حياتها اليومية تسير بشكل طبيعي داخل هذا المنزل الذي شهد أجمل مراحل عمرها. لكن في الأشهر الأخيرة، بدأت أحداث غير مألوفة تُحدث خللاً في روتينها المألوف. تحدثت عن أصوات غامضة تُسمع بعد منتصف الليل، وأغراض تتحرك من مكانها دون تدخل بشري، وحتى شعور غريب وكأن هناك "وجودًا" غير مرئي يشاركها المسكن.
وتقول السيدة في شهادتها: "في البداية كنت نعتقد إنها مجرد أوهام أو تأثيرات نفسية، لكن تكرار الأصوات في نفس التوقيت كل ليلة خلاني نراجع أفكاري، وتأكدت أنو فما حاجة مش مفهومة صايرة في الدار."
اللافت في الحلقة كان تعاطي الإعلامية جيهان ميلاد مع القصة بموضوعية ومهنية عالية، حيث لم تكتفِ بنقل الرواية فقط، بل فتحت النقاش لمختصين في مجالات علم النفس والباراسيكولوجيا، إلى جانب مداخلات من الجمهور الذين شاركوا بدورهم تجارب مماثلة، ما أضفى على النقاش عمقًا وتحليلاً متوازنًا بعيدًا عن الإثارة الزائدة.
ما يزيد من غرابة القصة هو أن أفراد العائلة – ومن بينهم الأبناء والأحفاد – لم يسبق لهم أن لاحظوا أي شيء غير طبيعي طوال السنوات الماضية. إلا أن الظواهر بدأت تظهر تدريجيًا في الفترة الأخيرة، مما أثار قلقهم وغيّر شعورهم بالأمان داخل منزلهم الذي طالما اعتبروه مأوىً دافئًا وآمنًا.
وعلى الرغم من الغموض الذي لا يزال يلف القصة، تؤكد السيدة أنها لم تفكر أبدًا في مغادرة المنزل، بل اختارت أن تتأقلم مع الوضع وتبحث عن تفسير منطقي له، مؤكدة أن ما يحدث لا يحمل طابعًا عدائيًا أو مخيفًا، وإنما يتطلب فهمًا أعمق وتقبّلًا لما لا يمكن تفسيره بسهولة.
تسلط هذه القصة الضوء على تساؤلات متكررة حول الظواهر غير المفسّرة التي قد تحدث في بعض المنازل، والتي تثير دائمًا جدلًا بين من يؤمن بالعالم غير المرئي ومن يفضل التفسير العلمي المبني على الوقائع. وبين هذا وذاك، تبقى مثل هذه الروايات جزءًا من نسيج ثقافتنا الشعبية، وتذكيرًا بأن بعض الأماكن تحمل أسرارًا لم تُكشف بعد.
الفيديو عن عالم الأشباح قد لايناسب البعض
Tags
أخبار وطنية