أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الخميس 12 جوان 2025، تحذيرًا أمنيًا جديدًا موجّهًا إلى مواطنيها المقيمين في عدد من دول الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا من بينها تونس، دعتهم فيه إلى توخي الحذر الشديد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وفي بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أوضحت الوزارة أن "البيئة الأمنية في الشرق الأوسط لا تزال معقدة وتشهد تغيرات سريعة، مما يفرض على المواطنين الأمريكيين توخي أقصى درجات الحيطة والحذر ومتابعة مستمرة للأخبار والمستجدات."
وشددت الخارجية الأمريكية على أن المواطنين المتواجدين في إسرائيل، والأراضي الفلسطينية، وتونس، ودول أخرى في المنطقة، مطالبون باتباع التوجيهات المحلية والتحلي باليقظة، خصوصًا مع تزايد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران والكيان الصهيوني، في ظل تصاعد التصريحات النارية والتوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خروقات جديدة ارتكبتها طهران في ما يخص التزاماتها النووية، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية على الساحة الدولية، وأعاد إلى الواجهة سيناريو المواجهة العسكرية المفتوحة في المنطقة.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الخميس، بأن شن إسرائيل لهجوم على إيران "أمر ممكن جداً"، لكنه أشار في المقابل إلى رغبته في تجنب الدخول في صراع مباشر، مفضلًا اعتماد المسار الدبلوماسي لحل الأزمة النووية.
وفي المقابل، أعلنت طهران عن اتخاذها سلسلة من "الإجراءات المضادة"، عقب جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير قوله إن "دولة صديقة" وجهت تحذيرًا لإيران من هجوم إسرائيلي محتمل في أي وقت.
هذه التطورات تعكس مستوى التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة، وتسلّط الضوء على المخاوف المتزايدة من اتساع رقعة النزاعات، مما يفسر تحذيرات واشنطن لرعاياها، خاصة في دول قد تتأثر بشكل غير مباشر بأي تصعيد محتمل.