شهدت مدينة بوسالم، صباح اليوم الخميس 5 جوان 2025، جريمة مأساوية راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا، بعد أن أقدم طليقها على سكب مادة البنزين على جسدها وإضرام النار فيها أمام أنظار المارّة، ثم لاذ بالفرار من المكان.
ووفق روايات شهود عيان، نشب خلاف حاد بين الجاني، وهو كهل في العقد السادس من العمر، وطليقته أمام مركز البريد بالمدينة، سرعان ما تطوّر إلى اعتداء جسدي، قبل أن يُقدم الجاني على ارتكاب فعلته الشنيعة. وقد تدخّل مواطنون إلى جانب أعوان الأمن والحماية المدنية لإخماد النيران، وتم نقل المتضررة على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بجندوبة.
ورغم التدخل الطبي، فارقت الضحية الحياة متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الرقبة والصدر واليدين، وفق ما أفادت به مصادر طبية. وأكدت السلطات الأمنية أنه تم القبض على المشتبه به في وقت وجيز، وهو حاليًا رهن الإيقاف للتحقيق معه.
وقد تم توجيه تهمة القتل العمد مع الإضمار للجاني، وتواصل الوحدات الأمنية استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
أثارت الحادثة موجة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعاد كثيرون التأكيد على ضرورة تعزيز حماية النساء من العنف الأسري وتفعيل القوانين الرادعة لمثل هذه الجرائم، خصوصًا في ظل تكرار الاعتداءات العنيفة التي تستهدف النساء في الفضاء العام والخاص على حدّ سواء.
ودعت منظمات المجتمع المدني والناشطات في مجال حقوق المرأة إلى تحرّك عاجل للحد من هذه الظواهر، وتوفير آليات إنذار مبكّر ومرافقة اجتماعية ونفسية للضحايا المحتملات.
Tags
أخبار وطنية