بادرة إنسانية.. تونسية تفاجئ جعفر القاسمي وتتبرع بالمليار لقرية sos (فيديو)


في مشهد أثار مشاعر التأثر والتقدير، فجّرت سيدة تونسية مفاجأة إنسانية خلال بث مباشر لبرنامج "ساعة سعيدة" على قناة الحوار التونسي، حين أعلنت عن تبرّعها الكامل بعقار تبلغ قيمته حوالي 980 ألف دينار لفائدة قرى الأطفال SOS. المبادرة النبيلة جاءت وسط تفاعل كبير من الإعلامي جعفر القاسمي والحضور في الاستوديو، الذين لم يستطيعوا إخفاء تأثرهم بهذا القرار النادر في زمن تغلب فيه الماديات على المبادئ.

السيدة، البالغة من العمر 35 عامًا، وتعمل موظفة بوزارة الشباب والطفولة، شاركت قصتها المؤثرة قائلة:
"شريت أرض وخبيتها، ومن بعد بديت نبني فيها بالحجرة بالحجرة... سكنت من تحت وكملت من فوق بالشوية بالشوية. وكنت نطلع كل مرة ونخمم، يا ربي يجي نهار يتمتعو بيها الصغيرات..."

وأضافت وهي تغالب دموعها:
"حبيت نعتبرها صدقة جارية على روح بابا وأمي، اللي توفاو صغار وما حضروش حتى لعرس وحدة فينا."

هذه الكلمات البسيطة، المحمّلة بالحب والوفاء، لامست قلوب التونسيين، الذين تفاعلوا بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر كثيرون أن هذه البادرة تمثل صورة مشرفة للتضامن والتكافل الاجتماعي، حيث تحوّلت ثمرة سنوات من العمل والتضحية إلى مأوى يحتضن أطفالًا في أمسّ الحاجة للرعاية والأمان.

ويُعد هذا النوع من التبرعات الفردية في تونس نادرًا من حيث الحجم والدافع الإنساني العميق، إذ لم تكتف السيدة بتقديم دعم مالي رمزي، بل قدّمت منزلها الذي شيّدته بعرق جبينها ليكون مسكنًا لأطفال فقدوا حضن الأسرة، معيدة بذلك إحياء روح التضامن التي طالما ميّزت المجتمع التونسي في أوقات الأزمات والشدائد.

ردود الأفعال الواسعة التي صاحبت البادرة على منصات التواصل، عبّرت عن فخر وامتنان شعبي، وسط دعوات لتكريم السيدة على المستويين الرسمي والشعبي، وللاقتداء بها في مبادرات مماثلة يمكن أن تغيّر واقع مئات الأطفال المحرومين.

المصدر: buzznewstunisia.net
أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Close