أثارت تسريبات صوتية نُسبت للإعلامي سمير الوافي موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تطرّق خلالها إلى مواضيع حساسة تتعلق بجمهور النادي الإفريقي وبعض "التسجيلات الخاصة"، ما دفع بالعديد من المتابعين للتفاعل الغاضب والتساؤل عن خلفيات هذه التصريحات.
في ردّ حادّ ومباشر، نشر الإعلامي سمير الوافي تدوينة مطوّلة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، استنكر فيها ما وصفه بـ"محاولات التشويه المتكررة" التي قال إنها تستند إلى تسجيلات قديمة ومفبركة، يتم تداولها بين الحين والآخر في سياقات سياسية ورياضية مختلفة.
وأوضح الوافي أن هذه التسجيلات "تم استعمالها منذ أكثر من خمس سنوات من قبل أطراف سياسية وصفها بالمشبوهة"، وتمّت إعادة استخدامها من قبل أطراف رياضية وفنية كلما عبّر عن مواقف نقدية تجاه شخصيات أو مؤسسات معيّنة. واعتبر أنّ هذه الحملات "باتت مستهلكة ولا تُحدث أي تأثير فعلي على سمعته أو مسيرته"، مشيرًا إلى أن "من يقف وراءها بات في حاجة إلى أساليب جديدة"، وفق تعبيره.
كما جدّد تمسّكه بموقفه الداعم للترجي الرياضي التونسي، مشيرًا إلى أن "الولاء لهذا النادي العريق موقف مبدئي، حتى وإن كلّف صاحبه ثمنا باهظا". في المقابل، انتقد ما اعتبره "استخفافًا من بعض جماهير النادي الإفريقي بتاريخ فريقهم العريق ورموزه الذين خدموه بنبل دون مقابل"، حسب قوله.
وفي سياق متّصل، علّق الوافي على الجدل الذي أثاره إعلان أحد ممولي النادي الإفريقي عن ارتباطه بلاعبة، مؤكدًا أن "الحديث عن هذه العلاقة جاء كردّ فعل على إعلان علني من المعني بالأمر نفسه"، نافيا اقتحامه للحياة الشخصية لأي طرف، ومشيرًا إلى أن "احترام رمزية النادي تقتضي الحذر في مثل هذه التصريحات".
واختتم الوافي تدوينته بالتأكيد على أنه لن يقوم بحذف التدوينة الأصلية التي أثارت الجدل، مشددًا على أن "حرية الرأي لا تعني تجاوز حدود الاحترام"، مهدّدًا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من وصفهم بـ"أصحاب الشتائم والتجريح والثلب".
التفاصيل في الفيديو: