أثار الفنان التونسي محمد الجبالي تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إصدار فيديو كليب أغنيته الجديدة "أحّيت أحّيت"، حيث أكد خلال استضافته في برنامج "نجوم" على إذاعة موزاييك، أن نسبة التفاعل الإيجابي مع الأغنية بلغت حوالي 80%، ما يُعَدّ مؤشراً على رضا الجمهور عن هذا العمل الفني الجديد، وفق تصريحه.
وأوضح الجبالي أن الأغنية لم تُوجَّه فقط إلى الجمهور التونسي، بل تستهدف جمهوراً عربياً أوسع، مشيراً إلى أنّ اسم الأغنية كان في البداية "قلي منين جيت"، قبل أن يقع تغيير العنوان إلى "أحّيت أحّيت" لما يحمله من طابع تعبيري مثير وجاذب. وأضاف أن كلمات الأغنية تمزج بين عدة لهجات عربية من بينها المغربية، الخليجية، الجزائرية، الليبية، المصرية واللبنانية، في محاولة منه لتوسيع قاعدة انتشار الأغنية على الصعيد الإقليمي وتجاوز الحدود المحلية.
وفي سياق حديثه عن أهمية المنصات الرقمية، أكّد محمد الجبالي أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم أداة محورية في الترويج للأعمال الفنية، لكنها لا يمكن أن تُعتَمد كمعيار دقيق لتقييم الجودة الفنية، لافتاً إلى أنّ عدد المشاهدات لا يعكس بالضرورة القيمة الحقيقية لأي عمل فني، باعتبار أن الذوق الفني يتجاوز الأرقام إلى معايير أعمق مثل جودة الكلمات واللحن والأداء.
كما كشف الجبالي عن استعداده لطرح أغنية جديدة تنتمي إلى نمط الفن الشعبي (المزود)، مشيراً إلى أهمية التنوع في الأعمال الفنية واحترام مختلف الأذواق، إضافة إلى ضرورة مواكبة التحولات الفنية المعاصرة سواء في الكلمات أو الألحان.
وعن مدى انفتاحه على التعاون مع أنماط موسيقية جديدة، عبّر الجبالي عن ترحيبه بفكرة التعاون مع مغنيي الراب، خاصة أن هذا النمط أصبح يحظى بشعبية كبيرة في تونس، واعتبر أن التفاعل بين الأنماط المختلفة يمكن أن يُنتج أعمالاً فنية مميزة ومتجددة.
أما بخصوص مشاركته في المهرجانات الصيفية، فقد أشار إلى أنّه لم يتلقّ إلى حدود الآن أي دعوة رسمية للمشاركة في أي مهرجان، موجهاً دعوة إلى الجهات المعنية من أجل التخطيط المبكر لبرمجة المهرجانات، بما يمنح الفنانين الوقت الكافي للاستعداد اللائق. وانتقد الجبالي بشدة آلية الترشح عبر تقديم ملفات، معتبراً أنه "من غير اللائق أن يُطلب من فنان بقيمته وتاريخه تقديم ملف من أجل اعتلاء ركح مهرجان".