"كوكايين" على طاولة ماكرون وقادة أوروبا.. ما حقيقة الفيديو المثير للجدل؟


 

أثار مقطع فيديو تم تداوله على منصة X "إكس" (تويتر سابقًا) جدلاً واسعًا، بعدما ظهرت فيه لقطات لقادة أوروبيين بارزين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وهم في وضع وصفه البعض بـ"المريب"، على متن قطار متجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف.


وانتشرت لقطات الفيديو كالنار في الهشيم، محققة مئات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات قليلة، وسط موجة من التكهنات والاتهامات التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل بعضها إلى حد الادعاء بأن القادة كانوا يتعاطون مواد ممنوعة، استنادًا إلى مشاهد يُعتقد أنها تُظهر "ملعقة صغيرة" و"كيسًا أبيض" في أيديهم.


غير أن تقريرًا تحليليًا أعدّته شبكة CNN بالعربية وضع النقاط على الحروف، نافيًا تلك المزاعم، ومؤكدًا أن الفيديو يعود إلى لقاء رسمي وعلني موثّق بشعار وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، وتم خلاله توثيق اجتماع القادة الثلاثة أثناء رحلتهم نحو كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار دعمهم السياسي والعسكري لأوكرانيا.


وأوضحت الشبكة أن ما ظهر في يد المستشار الألماني لم يكن سوى عود خشبي صغير يستخدم لتحريك القهوة، بينما كان الكيس الأبيض الذي حمله ماكرون مجرد منديل ورقي. كما أن لحظة "الارتباك" المزعومة لم تكن سوى جزء من تفاعل طبيعي مع دخول الصحفيين إلى المقصورة لتوثيق اللقاء، بحسب التغطية الرسمية.


المقطع المسجّل أثار تفاعلات كبيرة تراوحت بين النكات الساخرة والنظريات غير المدعومة، مما سلط الضوء مجددًا على خطورة تضليل الرأي العام عبر منصات التواصل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بشخصيات سياسية من الصف الأول.


الحادثة أعادت فتح النقاش حول ضرورة التحقق من المعلومات والفيديوهات قبل نشرها، خاصة أن تقنية التلاعب بالفيديوهات، سواء عبر الاقتطاع أو التعديل، باتت سهلة الانتشار. كما أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هناك جهات تقف وراء بث الفيديو بهدف التشويه أو التأثير في صورة القادة الأوروبيين في سياق الصراع الروسي الأوكراني.

المصدر: buzznewstunisia.net

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Close