أوقفت الوحدات الأمنية مساء أمس شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا، وذلك بعد تورطه في سلسلة من الاعتداءات الخطيرة استهدفت عددًا من النساء في الشارع العام، حيث استعمل شفرة حلاقة في تنفيذ هجماته، ما خلف حالة من الذعر والاستنكار في صفوف المواطنين. وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على تنامي مظاهر العنف في الفضاءات العمومية، وضرورة التصدي لها بكل حزم.
وقد باشرت الوحدات المختصة فور إيقاف المشتبه به التحقيقات الأولية، بإشراف النيابة العمومية، للوقوف على ملابسات الحادثة وتحديد خلفياتها النفسية والاجتماعية، إلى جانب الكشف عمّا إذا كان المتهم قد ارتكب اعتداءات مماثلة في فترات سابقة، وذلك في إطار استكمال الأبحاث واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في شأنه، وفق ما أوردته إذاعة "الجوهرة أف أم".
من جهتهم، عبّر عدد من الأهالي عن صدمتهم إزاء خطورة هذه الأفعال، مؤكدين أن ما حدث يعد مؤشرًا مقلقًا يستوجب التعامل معه بجدية، وداعين في الآن نفسه إلى تكثيف الدوريات الأمنية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتعزيز الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة المواطنين، لا سيما النساء والفئات الضعيفة.
يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن شهدت بعض المدن التونسية حالات اعتداء متفرقة ضد النساء في الأماكن العامة، ما يطرح مجددًا إشكالية حماية الفضاء العام وضرورة إرساء ثقافة الردع والتوعية، من خلال تفعيل دور المجتمع المدني والمؤسسات التربوية في ترسيخ قيم الاحترام والتعايش.