أوضح الخبير في المناخ حمدي حشّاد، أن العاصفة الشديدة التي شهدتها مدينة الإسكندرية المصرية مؤخراً، والتي تسببت في أضرار مادية وفي اضطرابات واسعة، تُصنّف على أنها ظاهرة برد ثلجي، تحدث عندما تلتقي كتلة هوائية باردة مع نسب رطوبة عالية في طبقات الجو، ما يؤدي إلى تشكّل عواصف عنيفة ومفاجئة.
وخلال مداخلته في برنامج إذاعي يوم السبت 31 ماي، أشار حشّاد إلى أن هذا النوع من الظواهر لم يعد استثناءً، بل أصبح جزءًا من التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، مما يستوجب تحيين الدراسات المناخية بصفة دورية، مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل، لمواكبة التطورات المستجدة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
كما شدد الخبير على أهمية الاستعداد المسبق لمثل هذه الظواهر من خلال تأهيل البنية التحتية في المدن والمناطق الساحلية، وتعزيز نظم الإنذار المبكر والتصرف الاستباقي، مؤكداً أن هناك واقعًا جديدًا في علاقة بالمناخ العالمي، يتطلب تجاوبًا سريعًا من قبل المؤسسات والسلطات المعنية، للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
يُذكر أن منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك دول شمال إفريقيا، أصبحت تشهد في السنوات الأخيرة تغيرات مناخية غير تقليدية تتراوح بين موجات حر غير مسبوقة، وارتفاع في منسوب الأمطار، وظواهر عاصفية متطرفة، وهو ما يزيد من الحاجة إلى استراتيجية وطنية وإقليمية شاملة للتكيّف مع هذه التحديات.