خولة سليماني باكية : "أنا كنت في داومس ظلام وخرجت للنور.. ولهذا ارتديت الحجاب" (فيديو)




في أول إطلالة إعلامية لها بعد ارتداء الحجاب، خصّت الممثلة والمنتجة التونسية خولة سليماني برنامج "البرهان" على إذاعة الديوان أف أم بحوار صريح ومؤثر، كشفت فيه عن تفاصيل تحوّلها الروحي وما وصفته بـ"رحلة العودة إلى الذات"، التي قادتها إلى اتخاذ قرار غيّر مسار حياتها بالكامل.

بدأت خولة حديثها بتأكيد أن قرار ارتداء الحجاب لم يكن مفاجئًا أو وليد نزوة آنية، بل كان نتيجة تراكمات وتجارب ومعاناة داخلية طويلة. وقالت:

"وفاة صديقتي المقربة كانت الصدمة التي هزّت كياني. شعرت وقتها بأن الحياة أقصر بكثير مما كنت أعتقد، وأنه لا مفر من العودة إلى الله".

وأوضحت سليماني أنها دخلت في مرحلة من التأمل والبحث عن إجابات لأسئلة عميقة حول الخلق والموت والابتلاء، قبل أن تبدأ في متابعة محاضرات دينية والاستماع إلى دعاة وعلماء، مشيرة إلى أن أحدهم -رحمه الله- "أجاب عن أغلب تساؤلاتها" وفتح لها أبواب الفهم والسكينة.

بصراحة تامة، أقرت سليماني بأنها رغم النجاح والشهرة، كانت تعاني من فراغ داخلي لم تستطع الحياة المادية ولا الأضواء أن تملأه، وقالت:

"سافرت كثيرًا، وسكنت في أفخم الأماكن، لكن قلبي لم يعرف السعادة الحقيقية إلا عندما اقتربت من الله. كنت أستيقظ في السابق دون هدف، أما اليوم، فأستيقظ بطمأنينة".

وتحدثت الفنانة عن ردود الفعل المتباينة التي رافقت إعلانها الحجاب، مشيرة إلى أن البعض اتهمها بالمرور بأزمة نفسية أو ضغوط عصبية، لكنها ردت على هذه المزاعم بهدوء:

"لم أتغير، بل وجدت نفسي. اليوم أنا أكثر اتزانًا، وأنا فخورة بالتحوّل الذي طرأ على حياتي".

وجهت خولة سليماني رسالة مؤثرة للفتيات والشباب، مؤكدة أن الالتزام الديني لا يعني الانغلاق أو الكآبة، بل على العكس، هو مصدر للنور الداخلي والفرح الحقيقي، وقالت:

"الدين لا يحرمني من الحياة، بل يعلّمني كيف أعيشها بمعنى وعمق. لم أعد أبحث عن رضا الناس، بل عن رضا الله".

ورغم التحول الكبير، شددت سليماني على أنها ما تزال تحتفظ بشخصيتها المرحة والعفوية:

"أنا لم أختفِ، ولم أعتزل الناس. ما زلت أتفاعل بطبيعتي، لكنني اليوم أعيش بوعي وسلام داخلي. الحجاب لم يُلغِني.. بل أظهر حقيقتي".

واختتمت خولة حوارها برسالة مؤثرة قالت فيها:

"أنا اليوم حرة بحق. تحررت من قيود الصورة والنظرة الاجتماعية، وصرت أعيش كما يُرضي ضميري وربّي. الحمد لله الذي هداني، وأسأله الثبات".

المصدر: buzznewstunisia.net

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Close