تلقت الساحة الإعلامية التونسية، صباح اليوم الجمعة، ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة الصحفية جنات البرهومي، إحدى الوجوه الإعلامية البارزة في إذاعة "أمل" الجمعياتية، والتي كانت تُعرف بدفاعها المستميت عن حقوق الإنسان، وخصوصًا قضايا ذوي وذوات الإعاقة.
الفقيدة لم تكن مجرّد إعلامية تُقدّم البرامج وتواكب الشأن العام، بل كانت أيضًا رئيسة لجمعية "أمل"، التي كرّست عبرها جهودها لتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولعبت دورًا مؤثرًا في تمكين هذه الفئة من الاندماج الفعلي داخل المجتمع.
عرفها جمهورها بصوتها القوي، ومداخلاتها الجريئة، ورسالتها الإعلامية النبيلة، إذ حوّلت تجربتها الشخصية مع الإعاقة إلى مصدر إلهام، ومُنطلق لنضال يومي في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. ورافقت العديد من الحملات التوعوية، كما ساهمت في إطلاق مبادرات محلية تهدف إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية في مختلف جهات البلاد.
وقد نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الراحلة جنات البرهومي بكلمات مؤثرة، عبّرت من خلالها عن عميق الحزن لرحيل زميلة عُرفت بالإصرار والثبات، مشيدةً بمسيرتها الإعلامية والإنسانية المتميزة.
وبهذا المصاب الجلل، تتقدم النقابة بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة، وكل زملائها في إذاعة "أمل" وكافة الأسرة الإعلامية، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويها جميل الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون."